مخاوف من استهداف مستشفى الثورة في الحديدة اليمنية

مخاوف من استهداف مستشفى الثورة في الحديدة مع اتساع رقعة الاشتباكات

03 نوفمبر 2018
يقدم خدماته لآلاف من المرضى (Getty)
+ الخط -



حذرت هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة غرب اليمن من أي أعمال عسكرية قد تطاول المستشفى الذي يتردد عليه آلاف المرضى والزائرين.

وقال مدير العلاقات والإعلام في مستشفى الثورة بالمحافظة، خالد عطية، إنّ المستشفى خالٍ تماما من أي مسلحين، ولا يوجد فيه سوى الكادر الطبي والتمريضي ويجب الحرص على عدم المساس بهم أو تعرضهم لأي أضرار.

وأضاف عطية لـ"العربي الجديد" أن العاملين في المستشفى "يعملون ليل نهار من منطلق إنساني ووطني رغم الوضع الاستثنائي الذي يهدد حياتهم جراء اقتراب الاشتباكات من أطراف مدينة الحديدة"، مؤكداً أن "أي استهداف للمستشفى سيكون جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني، لأنه سيتسبب في كارثة إنسانية كبيرة في المحافظة".

كذلك لفت إلى أن المستشفى يقع على مسافة بعيدة نسبياً من موقع المواجهات المسلحة، "إلا أن المخاوف من اقتراب المواجهات ووصولها إلى الأحياء القريبة منه وقطع الطرق المؤدية إليه تزداد، لأنها ستتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين والمرضى والكادر الطبي وتعرضهم للخطر".

وأكد المتحدث أن المستشفى "ينأى بنفسه عن النزاعات والمشاحنات السياسية، ولن يكون طرفا فيها، وهذه قاعدة معمول بها كونه مرفقاً خدمياً بامتياز".

وعن المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المستشفى أكد عطية أن 145 ألفاً و875 حالة استفادت من الخدمات التي يقدمها المستشفى خلال الربع الثالث من العام الجاري، إذ استقبل خلال الفترة يوليو/ تموز- سبتمبر/ أيلول من العام الجاري 103 آلاف و563 حالة مرضية، فيما بلغ إجمالي الحالات الوافدة إلى مركز الطوارئ العامة 19 ألفاً و176 حالة، بينها ألف و836 حالة ناتجة عن حوادث مرورية. 

بدوره، قال هاشم عبد الله، وهو أحد العاملين في المستشفى، إنّ استهداف المستشفى أو إخلاء المرضى "كارثة إنسانية وصحية كبيرة كونه المرفق الحكومي الوحيد بالمحافظة الذي يقدم خدماته لآلاف من المرضى". وأشار في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" إلى أن اقتراب المواجهات "سيعرقل عمل المستشفى عن أداء واجبه الإنساني تجاه المواطنين والمرضى، وخاصة الفقراء غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج في المرافق الخاصة".

وأضاف عبد الله أن العاملين في المستشفى يمارسون عملهم حتى اللحظة، رغم المخاوف من وصول المواجهات المسلحة إليهم أو إلى الأحياء القريبة من المستشفى".

وتدور الاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي وجماعة الحوثيين، باتجاه جامعة الحديدة ودوار المطار وصولاً إلى أحياء الربصة بالقرب من مستشفى الثورة وعلى امتداد الطريق الساحلي.

دلالات

المساهمون