هكذا تساعد طفلك على تحمّل الانفصال

هكذا تساعد طفلك على تحمّل الانفصال

28 نوفمبر 2018
سعيدة بيومها الأول في المدرسة (Getty)
+ الخط -
يواجه الأطفال في كثير من الأحيان صعوبات في الانفصال عن الوالدين في بداية اليوم الدراسي، خصوصاً خلال سنوات المدرسة الأولى، بحسب مجلة "سايكولوجي توداي".

إميلي
تتشبّث إميلي، البالغة من العمر أربع سنوات، بقدمي والدتها، متوسلة إليها ألا تغادر. ملامح وجهها جعلت والدتها تشعر بالعجز والقلق حين كانت في طريقها إلى العمل. حاول الوالدان مساعدة الطفلة من خلال اللعب في المنزل. أعادا تمثيل ما يحدث من خلال الاستعانة بعلب كرتون وبعض الألعاب، بهدف توضيح انتقال إميلي من المنزل إلى المدرسة.

وصارت إميلي تلعب في ما صمّمه والدها، وتعيد تمثيل الروتين اليومي ذاته. وكان لهذه المسرحية تأثير إيجابي عليها، وباتت أكثر راحة خلال عملية الانفصال.

فرانكي
كانت فرانكي، البالغة من العمر خمس سنوات، تستعدّ لدخول مدرسة جديدة. وبينما كانت متحمسة للقاء أصدقاء جدد، أعربت أيضاً عن شعورها بالخوف والقلق. وبدا والداها قلقين بشأن أيامها الأولى في المدرسة، فشرحا لها ما يمكن أن تتوقّعه في اليوم الأول من المدرسة، وشجعاها على طرح الأسئلة. لكن فرانكي اكتفت بالصمت. قرّر والداها استخدام اللعب لجعل النقاش أكثر سهولة. كانا يعلمان أنّ فرانكي تحبّ اللعب الخيالي، واعتقدا أنّ اللعب قد يكون وسيلة مفيدة لاستكشاف همومها.

بدأ والد فرانكي اللعب بالديناصورات مع ابنته. الديناصور الذي كان يحمله قال: "أنا ذاهب إلى مدرسة جديدة غداً؟ أشعر. أوه... ما هي الكلمة"؟ ردت: "خائف"....

استمرت المسرحية، التي ساعدت فرانكي في التعبير عن مشاعرها ومخاوفها وطرح الأسئلة. بعدها، شعرت بأنها مستعدّة من الناحية العاطفية لتجربة جديدة.

خطوات عملية
في ما يلي بعض الوسائل التي يمكن للأهل من خلالها مساعدة الأطفال في خوض تجربة أكثر راحة خلال عملية الانفصال:

- تعرّف إلى الإجراءات الخاصة في المدرسة. من خلال ذلك، يمكن التمهيد للطفل وإخباره ما سيحدث له. هكذا، يمكن للأهل دعم أطفالهم بشكل أكثر فعالية. كذلك، ما هي سياسة المدرسة إذا ما بكى الطفل أو غضب بعد ذهاب والديه؟




- جهّز طفلك. التحدّث مع طفل عن المدرسة مسبقاً سيساعده على الشعور بالراحة. قراءة قصص عن المدرسة تساعد على تصور التجربة، وتجعل الأطفال أكثر راحة.

الاستعانة بصديق. حاول أن تجعل طفلك يلتقي صديقاً له قبل اليوم الدراسي. على سبيل المثال، في الملعب أو عند الباب الأمامي للمدرسة. رؤية وجه مألوف في الصباح الدراسي يمكن أن تساهم في جعل الطفل أكثر راحة.

المساهمون