كندا تمنح اللجوء لسوري قضى 7 أشهر بمطار كوالالمبور

كندا تمنح اللجوء لشاب سوري قضى 7 أشهر في مطار كوالالمبور

27 نوفمبر 2018
منح السوري حسن القنطار حق اللجوء إلى كندا (فيسبوك)
+ الخط -
أكد الشاب السوري، حسن القنطار، الذي قضى سبعة أشهر متواصلة عالقا في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور، أنه حصل على حق اللجوء في كندا، بعد أن رفضت السلطات الماليزية السماح له بدخول أراضيها.

وقال القنطار (36 سنة) في تسجيل مصور نشره مساء أمس، على "فيسبوك": "أنا موجود في مطار تايوان الدولي، وغداً الثلاثاء سأصل وجهتي الأخيرة مدينة فانكوفر في كندا".

وكان الشاب السوري يعمل في مجال التأمين في الإمارات عندما اندلعت الثورة في سورية عام 2011، وقامت السلطات الإماراتية بإلغاء إقامته بعد فشله في تجديد جواز سفره لرفضه الخدمة العسكرية بصفوف النظام.

وفي عام 2017 تمكن من الحصول على جواز سفر جديد، ولكن تم ترحيله في النهاية إلى ماليزيا، لكن معاناته الحقيقية بدأت هناك، حيث ظل سبعة أشهر عالقا في المطار على غرار قصة الفيلم الهوليودي الشهير "The Terminal".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن محامي القنطار أن الحكومة الكندية وافقت على إعادة توطينه على أراضيها ومنحه الجنسية الكندية، مشيرة إلى أنه في طريقه إلى كندا. في حين رفضت إدارة الهجرة الكندية التعليق على الخبر، بدواعي حماية الخصوصية.



وقال القنطار لـ"العربي الجديد" في أبريل/نيسان الماضي: "بدأت قصتي بوصولي إلى الإمارات للمرة الأولى عام 2006، بدأت العمل فيها وكنت الوافد المثالي في اتباع القوانين والأنظمة. استمر الوضع حتى عام 2011، بداية الأزمة السورية، حين رفضت السفارة السورية تجديد جواز سفري، ما اضطر الشركة التي أعمل لديها لطردي لعدم إمكانية تجديد إقامتي".

وتابع "قبل نهاية 2016، ألقي القبض علي في الإمارات، وحولوني إلى سجون الهجرة والجوازات لأن إقامتي منتهية الصلاحية. وتقرر تسفيري لعدم إمكانية إصدار فيزا جديدة. لم أجد أمامي بعد سجن طويل مليء بالعذاب سوى الرحيل إلى ماليزيا، لأنها البلد الوحيد الذي يستقبل السوريين دون اشتراط الحصول على فيزا سياحية مسبقة، وتتيح إمكانية العمل".

وأضاف القنطار "في ماليزيا واجهتني ظروف مماثلة لأنني لم أستطع استصدار إقامة عمل، أو الدراسة بسبب كلفتها العالية، فقررت السفر إلى الإكوادور لأنها من الدول التي لا تتطلب فيزا مسبقة من السوريين. وفي يوم 28 فبراير/شباط الماضي، قررت الخطوط التركية منعي من الصعود إلى الطائرة دون ذكر الأسباب، وإلغاء تذكرة السفر، فخسرت تقريبا كل ما أملك (2300 دولار أميركي)، وحتى لا أضطر لمخالفة المدة القانونية للفيزا في ماليزيا، قررت الرحيل إلى كمبوديا في 7 مارس/آذار الماضي، كونها لا تطلب فيزا مسبقة بدورها، وإنما تمنح التأشيرة عند الوصول لقاء 20 دولاراً. لكنهم لسبب ما وأجزم أنه جنسيتي، قرروا إعادتي على نفس الطائرة وعدم السماح لي بالدخول".