سفارة صنعاء تمنع الطلاب اليمنيين من الدراسة في المغرب

سفارة صنعاء تمنع الطلاب اليمنيين من الدراسة في المغرب

24 نوفمبر 2018
طلاب يمنيون يعتصمون أمام سفارة بلادهم (فيسبوك)
+ الخط -


ناشد طلاب يمنيون في المغرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، بتوجيه السفارة اليمنية في المغرب لإطلاق ملفاتهم، والسماح لهم بإكمال دراسة الماجستير.

وقال زكريا الراجحي، وهو أحد الطلاب اليمنيين المبتعثين في المملكة المغربية، إن السفارة اليمنية أوقفت ملفات 20 طالباً وطالبة، ولم تسمح لهم بالالتحاق بالجامعات المغربية لإكمال الماجستير منذ خمسة أشهر.

وأضاف الراجحي لـ"العربي الجديد": "بالرغم من أن الجامعات المغربية منحت هؤلاء الطلاب مقاعد مجانية لدراسة الماجستير، إلا أن السفارة اليمنية في المغرب أبلغت الوكالة المغربية للتعاون الدولي بعدم السماح لنا بالدراسة"، مشيرا إلى أن الطلاب راسلوا المعنيين في وزارة التعليم العالي، الذين أكدوا أن "المسألة بيد السفير وهو من طلب تحرير مذكرة بعدم قبول أي طالب لدراسة الماجستير إلا بموافقة من الداخل".

وأوضح الراجحي أن سفير اليمن في المملكة المغربية عز الدين الأصبحي، طلب من الوكالة المغربية المسؤولة عن التعاون الدولي عدم قبول الطلاب اليمنيين بذريعة تخوفه من المطالبة بمنحة مالية. وقال: "قدمنا تنازلات تؤكد أننا لن نطالب الحكومة بأية منح، لكن السفارة رفضت التعاون معنا، وما جعلنا نباشر بتنفيذ اعتصام مفتوح في البرد وتحت المطر بعد أن أغلقت الملحقية أبوابها أمامنا، لكن السفارة استدعت الأمن المغربي لفض الاعتصام".



وأفادت الملحقية الثقافية في السفارة اليمنية بالمغرب بأن الطلاب موفدون من التعليم الفني، وأكملوا دراساتهم الجامعية برغم أن ابتعاثهم أصلا لمرحلة دبلوم بعد الثانوية.

وأوضحت، في بيان لها اطلع عليه "العربي الجديد"، أن الطلاب هم خريجون واكتملت إجراءات تخرجهم وليس طلاب استمرارية، وهذا الأمر ينطبق على من أكمل مرحلة ابتعاثه حسب قرار الابتعاث من الجهات الأخرى.

وبحسب بيان الملحقية، فإن الطلاب أنهوا دراساتهم، "كونهم ابتعثوا لمرحلة دراسية وانتهوا منها، وليسوا مستمرين أو ملتحقين بالدراسة، ولم تقم  الوزارة بعرقلة دراساتهم، وفقا لما يتم تداوله".

ويواجه الطلاب اليمنيون المبتعثون في الخارج العديد من المشاكل، ولا تزال معاناتهم مستمرة رغم احتجاجات واسعة نفذها الطلاب في مختلف دول الابتعاث، في ظل ظروف معيشية صعبة.

المساهمون