"سوق الحميدية" الدمشقي في الدوحة

معرض "سوريا سلاماً" يجلب "سوق الحميدية" الدمشقي إلى الدوحة

21 نوفمبر 2018
افتتاح معرض "سوريا سلاماً" في الدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -
احتفل متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأربعاء، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه بتدشين معرض "سوريا سلاماً"، والذي افتتحه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد العطية.

ويتواصل المعرض حتى 30 إبريل/ نيسان المقبل، ويستعرض المعالم الأثرية والتراث الثقافي الغني لسورية، ويضم مقتنيات من حُقَب زمنية مختلفة منذ القرن التاسع قبل الميلاد إلى التاريخ المعاصر، في دلالة تعكس التزام "متاحف قطر" بحماية التراث الثقافي الفريد لسورية.

ويضم المعرض أكثر من 100 قطعة فنية من مجموعة متحف الفن الإسلامي ومجموعات متاحف قطر، لا سيّما مجموعة المستشرقين، ومن مكتبة قطر الوطنية، ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، فضلاً عن قطع تم جلبها من متحف الهيرميتاغ في سان بطرسبرغ، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين، ومكتبة برلين الوطنية، والمكتبة البريطانية، ومتحف الآثار التركية في إسطنبول.

ويبحر زوار المعرض في رحلة تفاعلية مدعومة بوسائل تقنية من إنتاج شركة "إيكونم" الفرنسية تنقله عبر أزمنة وأماكن مختلفة في أجواء المدن السورية التراثية الشهيرة مثل دمشق وتدمر وحلب، والتي طاولَ الدمار معظم معالمها.

وتستضيف حديقة متحف الفن الإسلامي نموذجاً لـ"سوق الحميدية" التراثي، بداية من يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 23 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويستقبل السوق الجمهور من الثانية ظهراً حتى العاشرة مساءً يومياً، ليمنحهم لمحة عن السوق الدمشقي الشهير، وسيضم منتجات متنوعة مثل الملابس والمطرزات والمشغولات اليدوية والتحف القديمة والفنون والأطعمة والحلويات والألعاب.


وقالت مدير متحف الفن الإسلامي، جوليا غونيلا: "منذ يومه الأول، والمتحفُ يروي قصة الفن الإسلامي، وهي قصة كُتبَت فصولها في ثلاث قارات على مدار أكثر من 1400 سنة. تأسَّس المتحف بناء على إيمان عميق بأن أي ثقافة مادية يجب الحفاظ على تراثها للأجيال، وانطلاقاً من هذه القناعة، أسهم المتحف في تحويل قطر إلى وجهة فنية محلية ودولية تجذب الزائرين والسائحين من مختلف أنحاء العالم، وتعزّز القيم المحلية وتغرس في نفوس المجتمعات العربية والإسلامية عامة، والقطريين خاصة، شعوراً بالفخر والاعتزاز بتاريخهم".

وحول دلالة تدشين معرض "سوريا سلاماً" في الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيس المتحف، أكدت غونيلا: "اخترنا أن نُحيي الذكرى العاشرة بهذا المعرض في إطار التزامنا بالحفاظ على التراث السوري الغني الذي طاولت يد التدمير الكثير منه، ويأمل متحف الفن الإسلامي من خلال هذا المعرض أن يذكر الناس لماذا يهمنا أمر سورية؟ ولماذا يجب أن يحتلّ الحفاظ على إرثها وتراثها أهمية قصوى؟".


ويقام على هامش المعرض عدد من المحاضرات، وورش العمل، وحلقات الكتب النقاشية، وأنشطة عائلية تتواصل على مدار الأشهر المقبلة، وتنطلق أولى هذه الفعاليات بعرض موسيقي بعنوان "الوطن داخلاً" يقدمه العازف السوري كنان العظمة، والفنان السوري الأرمني كيفورك مراد، مساء الجمعة، في ردهة متحف الفن الإسلامي.

وتلي العرض محاضرة بعنوان "سوريا سلاماً" تقدمها مديرة المتحف جوليا غونيلا يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتتناول فيها المعرض وموضوعاته الرئيسية، إلى جانب حلقة نقاشية لكتاب "حكايا شعبية سورية" للكاتبة منى العمادي يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.

دلالات