مشفى كفرنبل يعود للعمل بدعم من منظمة الصحة العالمية

مشفى كفرنبل في ريف إدلب يعود للعمل بدعم من منظمة الصحة العالمية

19 نوفمبر 2018
مشافي إدلب استهدفها القصف المباشر(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
بعد توقفه عدة أشهر عاد مشفى شام في مدينة كفرنبل في الريف الجنوبي لإدلب إلى العمل، وبدأ يستقبل المرضى والجرحى مع الاستعداد لإجراء العمليات الجراحية الإسعافية والباردة للمراجعين.

وأوضح مصدر طبي في المشفى لـ"العربي الجديد" أن المشفى عاد للعمل بعد جهود حثيثة ساعية لتشغيله، كونه يؤمن العلاج لعدد كبير من أبناء منطقة ريف إدلب الجنوبي، ضمن تجمع سكاني كبير نسبيا، وجاءت هذه الجهود بإشراف مديرية الصحة في حماة التي يتبع لها المشفى.

وأكد المصدر أن مشفى شام في كفرنبل تلقى منحة من منظمة الصحة العالمية عبر مديرية الصحة الحرة في حماة، أثمرت عن تجهيز طابقين في المشفى وترميمهما وإبقاء الطابق الثالث دون ترميم في الوقت الحالي، والمشفى بات جاهزاً لإجراء العمليات الجراحية والإسعافات الأولية للمرضى.

وأشار المصدر إلى أن عدد المراجعين للمشفى يوميا يتراوح بين 3 و4 ألاف شخص، بين زيارات للعيادات المتخصصة والعمليات الجراحية والتحاليل الطبية، فضلاً عن التصوير الشعاعي وغيره.

وفي أواخر شهر سبتمبر/أيلول 2017 خرج مشفى شام الجراحي في مدينة كفرنبل عن الخدمة بعد أن استهدفته غارات جوية للطيران الحربي الروسي وتسببت بدمار أجزاء كبيرة منه، وتضرر الأجهزة ومنظومات الإسعاف فيه. كما أدى قصف المشفى بالصواريخ الارتجاجية إلى تدمير غرفة العمليات بالكامل.

وقال معتز سويد ابن مدينة كفرنبل لـ"العربي الجديد": "عودة المشفى للعمل جدا مهمة سواء لأهل مدينة كفرنبل أو أهل المنطقة هنا، فبدونه نقع بمشاكل كبيرة ونضطر للذهاب إلى مشاف في مدن أخرى مثل مشفى مدينة معرة النعمان حيث يكون الازدحام كبيرا، وقطع المسافة بين كفرنبل ومعرة النعمان يكون صعباً أحياناً خاصة على شخص أصيب بكسر أو طفل بحاجة لإسعاف".

وإلى جانب الغارات الجوية الروسية التي دمرت العديد من المشافي في مدينة إدلب، مثل مشفى شام في مدينة كفرنبل، ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون، ومشفى الرحمن في بلدة التح، مع توقف مشافٍ أخرى عن العمل بسبب وقف الدعم عنها من قبل الجهات المانحة، تحركت مديريات الصحة الحرة للبحث عن بدائل لإبقاء المشافي قيد العمل. وهذا ما أوضحه سابقا رئيس دائرة الرعاية الأولية في مديرية الصحة في إدلب الدكتور أنس الباشا لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن مديرية الصحة في إدلب لديها خطط تعمل عليها للتنسيق مع الجهات الداعمة مثل منظمة الصحة العالمية لتشغيل المشافي التي توقفت عقود الدعم عنها.

وأوضح المواطن حسام أبو العبد (46 عاما) لـ"العربي الجديد": أن "منطقة معرة النعمان المعروفة بـ"المعرة" بها تجمع سكاني كبير وإضافة للمشافي الموجودة فيها هي بحاجة لمشافٍ أخرى"، مشيراً إلى أن الأهالي سعداء جدا بعودة مشفى كفرنبل للعمل، وأنه وقع في مشاكل صحية كثيرة أخيراً ويضطر على الدوام لمراجعة الطبيب وزيارة المشفى.

وتابع أبو العبد: "بإمكاني خلال الفترة المقبلة إجراء مراجعاتي للطبيب في مشفى شام بكفرنبل، ولم أعد اضطر للذهاب إلى مشفى آخر، رغم أن المسافة بين بلدتنا والمعرة لا تتعدى الكيلومترين وبإمكاني قطعها على الدراجة النارية بسهولة".

المساهمون