داء السكري ينتشر في أفغانستان

داء السكري ينتشر بسرعة في أفغانستان

17 نوفمبر 2018
العلاج اللازم غير متوفر في كل المناطق (تويتر)
+ الخط -
على الرغم من حديث الحكومة الأفغانية عن بذل مزيد من الجهود لمواجهة داء السكري خلال الأعوام الماضية، وتأكيدها أن الداء تحت السيطرة، لا سيما في المدن، إلا أن الواقع يبيّن ضعفاً في الإدارة والمتابعة. كما تبقى أحوال مرضى السكري سيئة وسرعة انتشار الداء في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة كبيرة.

وينتشر مرض السكري بقوة في أفغانستان، نتيجة قلة الوعي لدى المواطنين وعدم اهتمام الحكومة بالجانب التوعوي الأساسي ونشر سبل الوقاية والحماية. وحال انتشار السكري مماثل لجملة أمراض مزمنة وأخرى معدية في البلاد، خصوصاً في الأرياف والمناطق النائية.

وذكرت وزارة الصحة الأفغانية، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية تم تسجيل 15 ألف مصاب جديد بالسكري، في خمسة مراكز لمعالجة الداء التابعة للوزارة في مختلف مناطق البلاد.

وأوضح البيان أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المصابين بداء السكري في أفغانستان، غير أن التقديرات غير الحكومية تشير إلى أن المرض يستمر بالانتشار بنسب مخيفة، وأن أعداداً كبيرة من المرضى غير مسجلين لدى الوزارة.

ويشار إلى أن عدد المصابين بالسكري، وفقاً لإحصاءات الاتحاد الدولي لمكافحة داء السكري في عام 2012، وصل إلى 849092 مصاباً، وهو عدد يفوق بكثير تقديرات الحكومة، كما أنه ارتفع دون شك منذ ذلك الوقت حتى العام الجاري.



وأعاد بيان الوزارة أسباب ارتفاع أعداد مرضى السكري إلى قلة الوعي لدى الأفغان حيال المرض ودواعي انتشاره، وعدم مراعاة المعايير الصحية في الأغذية، وانعدام ممارسة الأنشطة الرياضية من قبل الغالبية العظمى من المواطنين.

وقال نائب وزير الصحة الدكتور ماموسي زيور إن: "مرض السكري من بين الأمراض الخطيرة التي تنشر في أفغانستان، وتكمن خطورته بقلة الوعي لدى الأفغان حيال الأغذية وأنشطة الحياة اليومية".

واعتبر ماموسي أن "الحكومة تبدي اهتماماً بمكافحة السكري، وتستخدم كافة إمكاناتها المتاحة لإحصاء جميع المصابين بالمرض أولاً، وتوفير العلاج والوقاية اللازمة ثانياً". وأكد أن "الأسرة تلعب دوراً مهماً في مكافحة الداء العضال من خلال الاهتمام بصحة أفرادها، والاعتماد على إدخال الخضار والفواكه في الوجبات، مع الاهتمام بالأنشطة الرياضية".

واعتبر مندوب بلدية كابول، الدكتور إدريس توخي، في تصريح نقلته الصحافة، أن "الجهل أبرز أسباب تفشي الأمراض، خصوصاً الجهل بالغذاء الصحي"، لافتاً إلى أن "بلدية كابول تلعب دوراً في التصدي للأطعمة المنتشرة في العربات النقالة وعلى قارعة الطرق، لأنها تساهم في تفشي الأمراض، ومنها السكري".

ودعا المواطنين إلى توخي الحذر من تناول ما هو غير مفيد وصحي، مؤكداً "التنسيق بين إدارات الحكومة المختلفة والجهات الصحية المعنية لمكافحة داء السكري" في بلد يعد الحصول فيه على العلاج المطلوب مشكلة توازي مشكلة المرض نفسه.

المساهمون