مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الشرطة وسط العاصمة الجزائرية

اندلعت مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الشرطة في حي باب الواد الشعبي وسط العاصمة الجزائرية، مساء أمس الخميس، استمرت حتى وقت متأخر من الليل، احتجاجا على اعتداء عناصر الشرطة على أحد مناصري نادي مولودية الجزائر، قبل يومين في مباراة لكرة القدم.

ونشبت المواجهات عندما بدأ الشباب الغاضب في رشق الحجارة على عناصر من الشرطة التي كانت تقوم بتأمين مباراة لكرة القدم، في إطار الدوري الجزائري، في ملعب قرب حي باب الواد الشعبي.

وكان المحتجون يرددون شعارات تتهم الشرطة بالظلم وممارسة عنف غير مبرر، وبرفض ممارسات أعوان الشرطة والقصاص، وأدت هذه الأحداث العنيفة إلى تخريب عدد من السيارات والمحال التجارية.

وسيطرت قوات الشرطة، في وقت متأخر، على الأوضاع، بعد انسحاب المحتجين وتراجعهم، فيما ظهرت شوارع الحي في وضع كارثي نتيجة المواجهات السابقة.   

وكان فيديو صادم، لاعتداء الشرطة على مناصر في مدرجات ملعب لكرة القدم الجزائر، يظهر عددا من رجال الأمن يعتدون بالعصي بشكل غير مبرر على مناصر كان ساقطا على الأرض ويبدو في حالة غيبوبة ولم يبد أية مقاومة، فيما كان يمكن توقيفه ونقله إلى مركز للأمن، قد أثار جدلا حادا في الجزائر.

وبعد حملة تنديد حقوقية، سارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى الإعلان عن فتح تحقيق في "صحة الفيديو، حول سلوك غير لائق لبعض أعوان حفظ النظام أثناء تأدية مهمتهم في إعادة حفظ النظام بالملعب". وتعهدت الهيئة الأمنية في نفس السياق، "باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حال ثبوت صحة الفيديو الذي يتم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي".