تفاصيل جريمة قتل صيدلاني مصري في السعودية بسبع طعنات

تفاصيل جريمة قتل صيدلاني مصري في السعودية بسبع طعنات

16 نوفمبر 2018
الصيدلاني المصري أحمد طه قتله سعودي طعنا (فيسبوك)
+ الخط -
استنكرت نقابة صيادلة مصر جريمة قتل الصيدلاني المصري أحمد طه، الذي كان يعمل في صيدليات "النهدي" في حي الصفا بمنطقة جازان في السعودية، والذي طعنه مواطن سعودي سبع طعنات إحداها غائرة في القلب.

وقال نقيب صيادلة مصر رئيس اتحاد الصيادلة العرب، محيي الدين عبيد، الجمعة، إنه تم التواصل مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ووعدت بسرعة التدخل، كما تم التواصل مع الطبيبة منة طه، أخت المتوفى، لاتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه القاتل، وسرعة عودة الجثمان.
وأكد عبيد أنه "جارٍ التعاقد مع محامٍ سعودي، فضلا عن سفر محامٍ مصري لمتابعة إجراءات القضية، وتسهيل إجراءات عودة الجثمان ليتم دفنه في مصر"، مطالبا بالقصاص العادل، "النقابة لن تهدأ حتى عودة حقه، ومعاقبة الجناة، إذ تم الاعتداء عليه بسبب رفضه إرجاع مستلزمات مبيعة إلا بالفاتورة، طبقا لتعليمات إدارة الصيدليات بالمملكة".

وألقت السلطات السعودية القبض على الجاني، وهو سعودي الجنسية، بعد نصف ساعة من الحادث، وتم نقل الصيدلاني إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، لكنه فارق الحياة فور وصوله بعدما تعرض لسبع طعنات، إحداها غائرة في القلب.

وروى أحد أصدقاء الصيدلاني الشاب الراحل تفاصيل الاعتداء عليه، طالبا عدم نشر اسمه كي لا يتعرض لمضايقات في عمله، قائلا إن "الواقعة بدأت بدخول شاب سعودي الصيدلية في جازان، قبل يوم من الحادث، ليطالب بإرجاع بعض الأدوية وعبوات حفاضات أطفال، وعندما طلب منه الصيدلاني فاتورة الشراء كشرط لإعادة المبيعات، أخبره الجاني بعدم وجود الفاتورة معه، فرفض الاستجابة لمطلبه، ما أثار غضب الجاني الذي تطاول على الصيدلاني بالسب بألفاظ نابية تسببت في اشتباك بالأيدي بينهما، قبل أن يغادر السعودي الصيدلة".
وأضاف صديق الصيدلاني المقتول: "في مساء ذات الليلة، هاتف أحمد أمه وأباه في مصر، كعادته اليومية للاطمئنان إليهما، وأخبر والدته بالواقعة، فنصحته بعدم التورط في مشكلات، واتخاذ الحذر حتى لا يحدث له مكروه".
لكن المكروه حدث في اليوم التالي، حسب الصديق: "الجاني حضر في اليوم التالي حاملا سكينا، ودخل إلى الصيدلية، وبادر أحمد بـ7 طعنات في أماكن متفرقة من جسده، شملت الصدر والرقبة، ومنها طعنة نافذة في القلب، وفي محاولة يائسة لإنقاذه نقله الزملاء إلى مستشفى العميس بجازان، ولم يكن بها استشاري قلب، فقاموا باستدعاء طبيب من مستشفى آخر أمل إغاثته".
وقال الصديق إنه "ظل ينزف لمدة ساعتين، وتم إنعاش قلبه 5 مرات بجهاز الصدمات الكهربائية، في محاولات بدت مستحيلة لإنقاذه، وتم نقل عدد من أكياس الدم إليه، بعد انتشار دماء النزف في الرئة بعد قطع الشريان الأورطي المغذي للقلب، ثم فاضت روحه إلى خالقها".