قتيل وجرحى في مواجهات بين طلاب جامعة كابول

قتيل وجرحى في مواجهات بين طلاب جامعة كابول

16 نوفمبر 2018
بدأت المشكلة بمشادات كلامية بين الطلاب (Getty)
+ الخط -

قُتل طالب في جامعة كابول، وأصيب اثنان آخران بجراح، نتيجة مواجهات عنيفة اندلعت بين الطلاب، الخميس، وتدخلت الشرطة الأفغانية للقضاء على المواجهات وتفريق الطلاب وأطلقت النيران على الطرفين، كما انتشرت قوات الأمن في مختلف ربوع الجامعة وحولها، بعد أن اعتقلت عشرات الطلاب.

ووفقاً لإدارة الجامعة والشرطة، فإن فتيل المواجهات اندلع بسبب النوبة على الطعام، إلا أن الطلاب يقولون إن الصراع بدأ بين فريقين بسبب المشادات الكلامية حيال ما يحصل من الحرب في إقليم غزنة وفي المناطق التي تسكنها أقلية هزارة.

وقال المتحدث باسم شرطة كابول، عبد البصير مجاهد، في بيان صحفي، إنّ "المشكلة بدأت بسبب مشادات كلامية بين فريقين من الطلاب بسبب نوبة الحصول على الطعام، وتعاظمت حتى توزع الطلاب إلى فريقين كبيرين يقتتلان".

وأضاف مجاهد أن "المواجهات أدت إلى مقتل طالب وإصابة اثنين آخرين بجراح، قبل أن تتمكن الشرطة من ضبط الوضع، بعد أن أغلقت السكن الجامعي وأخرجت جميع الطلاب منه، وسيبقى مغلقا إلى أجل غير معلوم".

كما ذكر مجاهد أن الشرطة اعتقلت 35 طالبا للتحقيق معهم ومعرفة ملابسات القضية.

بدوره، كتب وزير التعليم العالي، نجيب الله خواجه عمري، على صفحته في "فيسبوك"، "أن المشكلة بدأت بسبب النوبة على الطعام، وتوزع الطلاب إلى فريقين، ولكنها في حقيقة الأمر استفحلت بسبب تدخّل بعض المغرضين لأجل الحصول على مكاسب سياسية".

وأضاف عمري أن "المشكلة الأساسية خلقتها جهات خارج الجامعة مستغلة وضع الطلاب، لكن الشرطة تمكنت من التصدي لها، بعد أن قُتل طالب وأصيب اثنان آخران بجراح".

وأوضح أيضا أنّ الدراسة في الجامعة أجلت إلى أجل غير معلوم، كما تمكنت الشرطة من إخراج المحاصرين داخل السكن الجامعي وإغلاقه.

غير أن بعض الطلاب يقولون إن المشكلة لم تكن في الخلاف على الطعام أو الحصول على النوبة، بل كانت منذ البداية سياسية وبتدخّل بعض الجهات.

في هذا الصدد، يقول محمد عمر، أحد طلاب كلية الإعلام، لـ"العربي الجديد"، إن المشكلة كانت بسبب قضية غزنة والخلافات العرقية، فهناك حرب طالبان الشرسة التي بدأت ضد عرقية هزارة، وقد انقسم بعض الطلاب حولها ومن ثم توزعوا إلى فريقين كبيرين، وبدأت المواجهات بينهما، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.




ويضيف محمد عمر، أن هناك جهات تدخلت من الخارج وساهمت في استفحال المواجهات، قبل تمكّن الشرطة من ضبط المواجهات، غير أن الوضع ما زال مقلقا للغاية، وهناك مخاوف من نشوب المواجهات مرة أخرى، رغم ادعاء الشرطة أنها أخرجت الجميع من مقر الجامعة.

المساهمون