جامعة إدلب تتراجع عن تعيين محاضرين من "تحرير الشام"

جامعة إدلب تتراجع عن تعيين محاضرَين من "تحرير الشام" بكلية الشريعة

16 نوفمبر 2018
طلاب جامعة إدلب (فيسبوك)
+ الخط -

أكَّد طلاب من جامعة إدلب التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، أن إدارة الجامعة تراجعت مؤخراً عن قرار تعيين "شرعيَّين" من الهيئة، كمحاضرَين في كلية الشريعة الإسلامية بعد احتجاج الطلاب على القرار، لكونهما يتبعان لفصيل عسكري مسلح.

ويُطلق لقب "الشرعي" على من يتولى الإفتاء ضمن اللجنة الشرعية في "هيئة تحرير الشام" ليحكم بين المتخاصمين، ويمكن أن يكون قائداً عسكرياً في الوقت ذاته.

وأفاد الطلاب بأن "الشرعيَّين" هما المصري يحيى طاهر الفرغلي الملقب بـ"أبو الفتح الفرغلي" وهو قيادي عسكري وشرعي، ولا يعرف على وجه التحديد متى قدم إلى سورية، إلا أنه كان من القادة البارزين في "جبهة النصرة" قبل تحولها إلى "هيئة تحرير الشام"، والآخر هو السوري مظهر الويس، وهو داعية ومفكر جهادي ينحدر من بلدة العشارة في ريف دير الزور، وانضم إلى "جبهة النصرة" في أبريل/ نيسان 2013.

وقال أحد الطلاب لـ"العربي الجديد"، إن الإدارة عينت الفرغلي كمحاضر في مادة "أصول الفقه"، وعينت "الويس" كمحاضر في مادة "فرق ومذاهب"، مضيفاً أن "تعيينهما كان هدفه تدريس فكر الهيئة، لذلك تم الاعتراض عليهما قبل مباشرتهما العمل".

وقال طالب آخر، إن "تعيين هؤلاء في الجامعة قد يتسبب بمشاكل، خاصة وأن أحدهما قائد عسكري، مما قد يعطي ذريعة للنظام أو روسيا والتحالف الدولي لاستهداف الجامعة".

وكشف مصدر من المكتب الإعلامي للجامعة لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن الإدارة عينت شخصاً واحداً، رفض ذكر اسمه، ثم قامت بفصله عقب احتجاج الطلاب، وعقب تأكدها أن هناك علامات استفهام حوله.

وتتهم مصادر معارضة في إدلب "هيئة تحرير الشام" بمحاولة السيطرة على كافة جوانب الحياة في المحافظة عن طريق السيطرة على التعليم والخدمات.

وتتبع جامعة إدلب "حكومة الإنقاذ" التي تشكلت برعاية "هيئة تحرير الشام" قبل عام، عقب سيطرة التنظيم على معبر "باب الهوى"، وتحاول تلك الحكومة بسط سيطرتها على كافة المؤسسات الخدمية والتعليمية في إدلب ومحيطها.

المساهمون