فيديو صادم لاعتداء الشرطة على مشجع جزائري في ملعب

غضب حقوقي في الجزائر بسبب اعتداء الشرطة على مشجع في ملعب

14 نوفمبر 2018
شغب في مباراة بين مولودية الجزائر واتحاد بلعباس (فيسبوك)
+ الخط -

أثار مقطع فيديو يظهر عناصر من الشرطة الجزائرية يقومون بالاعتداء على مشجع في ملعب خلال مباراة في دوري كرة القدم أمس الثلاثاء، شهدت أعمال شغب، جدلا كبيرا حول مبررات العنف الذي تمارسه الشرطة، وطالب حقوقيون باستقالة وزير الداخلية ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء.

وقال الناشط الحقوقي الجزائري حسان بوراس، إن "ما تعرض له مشجع نادي المولودية على يد أعوان الشرطة هو شروع في القتل، ويستوجب سياسيا وأخلاقيا استقالة وزير الداخلية، وإداريا إقالة والي العاصمة باعتباره المسؤول عن تدخل الشرطة، وقانونيا إحالة كل من المدير العام للشرطة ومحافظ شرطة العاصمة والأعوان الذين اعتدوا على المشجع إلى القضاء".
وأظهر الفيديو عددا من رجال الأمن يعتدون بالعصي بشكل غير مبرر على مشجع بعد سقوطه على الأرض من دون أن يبدي المشجع أية مقاومة، بدلا من توقيفه ونقله إلى مركز للأمن في حال كان متورطا في أي جريمة.

وشهدت مباراة كرة قدم بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد بلعباس أعمال عنف وصدامات بين المشجعين وقوات الشرطة، ونتج عن الصدامات تخريب جزء من مقاعد الملعب.
وقال الناشط الحقوقي عبد الغني بادي إن "ما حدث للمشجع في الملعب يعني عودة آلة القمع للاشتغال في الجزائر"، مشيرا إلى أن الواقعة تستدعي "استقالة وزير الداخلية كحتمية في مثل هذه الحالة التي تنتهك فيها كل القوانين والأخلاق وأعراف الإنسانية".

وسارعت المديرية العامة للأمن الوطني إلى الإعلان عن فتح تحقيق حول حقيقة الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر سلوكا غير لائق لبعض أعوان حفظ النظام أثناء تأدية مهمتهم في إعادة حفظ النظام بالملعب، وتعهدت "باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حال ثبوت صحة الفيديو الذي يتم تداوله على نطاق واسع".
وكشفت مديرية الأمن عن إصابة 18 شرطيا، أربعة منهم في حالة خطرة، وتعرض 10 سيارات للشرطة إلى التخريب، فيما أصيب 22 مشجعا، وتم توقيف 42 آخرين خلال الشغب، فضلا عن توقيف 22 آخرين بسبب الإخلال بالنظام العام وحيازة أسلحة بيضاء.