فرنسا تدعم اللاجئين العراقيين في الأردن

وقّع السفير الفرنسي دافيد بيرتولوتي، والمدير العام لجمعية كاريتاس الأردن، وائل سليمان، أمس الثلاثاء، في عمّان اتفاقية تمويل بقيمة 250 ألف يورو للسنة الثالثة على التوالي، لدعم برنامج للتدريب والإدماج المهني للاجئين العراقيين في مدينة الكرك، يستمر لمدة عام واحد.

وسيوفر البرنامج، الذي تموّله فرنسا، فرصاً اقتصادية لتوليد الدخل للاجئين العراقيين، على وجه الخصوص، وفقا لنموذج "نقداً مقابل العمل"، عبر أنشطة لإعادة تأهيل بيت "الراهبات الفرنسيات" في الكرك الذي يمثل قيمة تراثية وسياحية، وسيوفر البرنامج أيضا تمويلاً لإنشاء العديد من ورش الإنتاج الحرفية والتدريب المهني للاجئين والأردنيين.

ويتم تمويل هذه المساعدات الجديدة، والتي تأتي استمراراً لدعم السفارة الفرنسية اللاجئين العراقيين في مادبا والكرك منذ عام 2015، من قبل صندوق دعم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية لضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط، الذي تم الإعلان عن إنشائه في سبتمبر/أيلول 2015 خلال مؤتمر باريس، الذي عقد برئاسة فرنسا والأردن.

وقال بيرتولوتي: "المسيحيون مكوّن أساسي لمجتمعات الشرق الأوسط. فرنسا متمسكة بشدة باحترام حرية الدين أو المعتقد، وفخورة بتمويل مشروع يساعد اللاجئين العراقيين ويساهم كذلك في التنمية المحلية للمدن المعنيّة، خاصة في مجال السياحة".

ويقدر عدد اللاجئين العراقيين في الأردن بما يقرب من 67 ألف لاجئ، فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين حوالي 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أقيمت خصيصا لهم في شمال الدولة، وأكبرها مخيم الزعتري الواقع في مدينة المفرق شمال شرقي العاصمة عمان، ويقطنه حوالي 200 ألف شخص.