سباح أميركي يعرض صراعه مع القلق في قمة "ويش"

السباح الأميركي فيلبس يعرض صراعه مع القلق في قمة "ويش"

14 نوفمبر 2018
عرض السباح تجربته مع القلق والاكتئاب (العربي الجديد)
+ الخط -
واصل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2018، أعماله، اليوم الأربعاء، في مركز قطر للمؤتمرات في الدوحة.

وبحث المشاركون قضايا متعددة ومتصلة، منها العبء العالمي الحالي الذي يفرضه الأشخاص الذين يعيشون مع القلق والاكتئاب، ومخاطر تطور الأمراض، والفجوة الموجودة في العلاج.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن شخصاً واحداً فقط من كل 27 شخصاً يعاني من القلق والاكتئاب يتلقون الرعاية الكافية في بعض البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط.

وألقى السباح الأميركي العالمي مايكل فيلبس، كلمة رئيسية أمام أكثر من ألفي مشارك من مختلف أنحاء العالم، تحدث فيها عن صراعه الشخصي مع القلق والاكتئاب.

وقال فيلبس: "عندما يُصيبك الاكتئاب، يمكنه أن يكون منهكاً، وكان مجرد النهوض من السرير أحياناً أعظم إنجاز لي. لقد كان الفوز بميدالية ذهبية أمراً سهلاً مقارنة بذلك. أحياناً كان اكتئابي أقوى مني، ولكن في النهاية، أدركت أنه من الضروري أن أطلب مساعدة المتخصصين، والتحدث عن مرضي، لأتعافى".

وإلى جانب الخطاب الذي ألقاه، تحدّث السباح العالمي بشكل تفصيلي عن التحديات الشخصية التي واجهها مع القلق والاكتئاب، ضمن جلسة أسئلة وأجوبة على المسرح، حث خلالها، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية على طلب المساعدة من الأسرة والأصدقاء ومتخصصي الرعاية الصحية.

بعد كلمة فيلبس، شهد المؤتمر انعقاد منتدى "القلق والاكتئاب"، برئاسة بول فارمر، الرئيس التنفيذي لـ"مايند"، وهي مؤسسة خيرية مختصة في مجال الصحة النفسية تعمل في إنكلترا وويلز.

وعلّق رئيس المنتدى، بول فارمر، بالقول: "القلق والاكتئاب يمثلان أكثر مشاكل الصحة العقلية انتشاراً على مستوى العالم. وكشفت تقديرات عام 2017 وجود نحو 322 مليون شخص يعانون من الاكتئاب، و264 مليون شخص يُعانون من القلق".

وأوضح فارمر أن ارتفاع معدّل انتشار هذين المرضين، وتأثيرهما على المدى البعيد، يجب أن يكون حافزا على توفير الحلول المناسبة. مؤكدا على ضرورة مناقشة كيف يُمكن للمجتمعات، والقطاعات الأخرى مثل التعليم والتوظيف، أن تلعب دوراً في اتخاذ إجراءات لتجنب أمراض القلق والاكتئاب.

كما ناقش المشاركون في المنتدى، كيف يُمكن تنفيذ التدخلات الفعالة، والموافقة عليها، وتكييفها مع مختلف الظروف، على الرغم من الاختلاف في الثقافات وأنظمة الرعاية الصحية.

وقد أولى مؤتمر "ويش 2018" أهمية خاصة لموضوع الصحة النفسية فعلى مدى يومين من انعقاد القمة، قام الرسام الكولومبي دايرو فارغاس برسم لوحة بعنوان "الأب والابن"، والتي "تُصوّر دعم الأب لابنه في معاناته مع المرض النفسي" في مبادرة تؤكد على التزام قطر بإنشاء شبكات دعم للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية.

دعم الذين يعانون الأمراض النفسية (العربي الجديد)

وأتاحت القمة للمشاركين فرصة الجلوس على "مقعد الصداقة"، الذي جُلب إلى قطر خلال العام الجاري، تجسيداً للمشروع الذي يحمل نفس الاسم وطُور في زيمبابوي، وأثبت فاعليته في معالجة الاكتئاب والقلق واضطرابات شائعة أخرى على مستوى الصحة النفسية، ويقدم البرنامج مكانا آمنا للأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب لتلقي العلاج، والمساعدة على حل المشكلات من قبل عاملين مدربين في مجال الصحة.

وعبر مؤسس شبكة "مقعد الصداقة"، ديكسون شيباندا، عن سعادته لحضور فعاليات "مقعد الصداقة" ضمن فعاليات "ويش". لافتا إلى الحاجة الشاملة لتوسيع نطاق حلول الصحة النفسية المجتمعية البسيطة، وذات التكلفة المعقولة.


تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" هو منصة عالمية للرعاية الصحية تهدف إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة، ويعد مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وانعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر "ويش" في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم.

مشاركة رواد الرعاية الصحية (العربي الجديد)


ويسعى المؤتمر من خلال القمم السنوية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام، إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة ورواد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.

المساهمون