اعتقال عراقي قطع 3 آلاف شجرة وإحالته للمحاكمة

اعتقال عراقي قطع 3 آلاف شجرة وإحالته للمحاكمة

11 نوفمبر 2018
الغرامة هي العقوبة المرجحة (فيسبوك)
+ الخط -
اعتقلت السلطات العراقية في محافظة دهوك، ثالث مدن إقليم كردستان العراق، رجلاً أقدم على قطع 3 آلاف شجرة كبيرة مختلفة الأنواع، خلال الأشهر الثمانية الماضية، مؤكدة إحالته للمحاكمة، في أول قضية من نوعها تشهدها البلاد.

وقال مسؤول محلي في المحافظة الحدودية بين تركيا وإيران، لـ"العربي الجديد"، إن "الشرطة توصلت أخيراً إلى مجرم كان وراء قطع أكثر من 3 آلاف شجرة، بينها أشجار معمرة ونادرة، من إحدى الغابات"، مؤكداً اعتقاله، نهاية الأسبوع الماضي، متلبسا بالجريمة في غابة جنوب غربي المحافظة، بعد قيام شرطة البيئة بدورية روتينية داخل الغابة. ووصف المتهم بأنه "مجرم بحق البيئة".

في هذه الأثناء، نقلت وسائل إعلام محلية كردية عن مدير دائرة حماية البيئة، محمد طاهر، قوله إن هذا الرجل قطع 3 آلاف شجرة بشكل متسلسل، رافضا الإفصاح عن هوية المتهم. لكنه لفت إلى أن رواية الأخير خلال التحقيق معه عن سبب قطعه الأشجار غير مقنعة، إذ أفاد بأنه كان ينوي إقامة مصنع داخل الغابة، لتشغيل السكان وأبناء القرية فيه. وأوضح طاهر أن القضية تحولت إلى المحكمة، وأن المتهم سيواجه غرامة مالية، في إشارة إلى استبعاد قرار حبسه.

ويقدّر مختصون بأن الغرامة التي قد تفرض على المتهم تبلغ نحو 60 مليون دينار (نحو 50 ألف دولار)، بالنظر لأهمية الأشجار ونوعيتها ومدى تضرر المنطقة من قطعها.

وقال عضو نقابة المحامين في كردستان، هلكورد أحمد، إن الترافع عن الرجل بعد اعترافه غير مجدٍ، ولا يمكن حمايته، لأن ذلك يعتبر بمثابة تشجيع على مثل هذا الفعل البشع".

وبيّن، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن القضية تعتبر الأولى من نوعها في التجاوز على الغابات، لكن في قضية سابقة عبث أحدهم بتضاريس أحد الجبال من خلال نحته، واستخراج الأحجار منه، وتم تغريمه تأديبياً حيال ذلك.

ولفت إلى أن الغابات في كردستان إلى جانب الجبال تعتبر جزءاً من الهوية، ولا يمكن العبث بها أو التجاوز عليها.

وأصدر إقليم كردستان سلسلة قوانين تتعلق بحماية البيئة، وتفرض عقوبات كبيرة على المتجاوزين عليها، لا سيما قطع الأشجار والصيد الجائر والعبث بالمواقع الطبيعية السياحية.

دلالات

المساهمون