مصر: التحقيق في واقعة انتحار جديدة في المترو
مترو الأنفاق في القاهرة (خالد دسوقي/فرانس برس)
قررت النيابة العامة المصرية، اليوم الأحد، تشريح جثة شاب أقدم على الانتحار تحت قضبان مترو الأنفاق في محطة جامعة القاهرة، في ساعة متأخرة من مساء السبت، وإعداد تقرير بسبب وفاته، والتصريح بدفنه عقب ذلك. كما أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة في المكان وفحصها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وسؤال شهود العيان، لفتح التحقيق بشأنها.
وأقدم شاب على الانتحار بإلقاء نفسه أمام قطار مترو الأنفاق في محطة جامعة القاهرة، ما أدى إلى مصرعه على الفور. في حين انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وتحفظت على كاميرات المراقبة، تمهيداً لتفريغها، إلى جانب تكثيف تحرياتها للتوصل إلى هوية الشاب، وأسباب انتحاره.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تحوّل مترو القاهرة إلى وسيلة سريعة لإنهاء الحياة في العاصمة المصرية، نتيجة الشعور بالقلق والضيق حيال العوامل الاقتصادية والاجتماعية. وتوجه سبعة شبان نحو أقرب محطة مترو، وألقوا بأنفسهم أمام قضبان القطار، لتنتهي حيواتهم بطريقة مأساوية، علاوة على فشل محاولتين للانتحار خلال الأيام الماضية.
ويتوقع مراقبون زيادة نسبة الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق في القاهرة، خصوصاً أنّها وسيلة سريعة لإنهاء الحياة، في ظلّ تعرّض عشرات الشباب لضغوط نفسية من جرّاء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، وعيش المصريّين أوضاعاً معيشية صعبة وسط إصلاحات اقتصادية تجريها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من دون مراعاة لأوضاع الفقراء والمهمشين.
وحسب إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي يعدّ الجهة الرسمية المخوّلة جمع البيانات، بلغت نسبة الفقر في مصر التي تخطى عدد سكانها 100 مليون نسمة، 27.7 في المائة، للفئة العمرية التي تفوق الـ15 عاماً، و35.4 في المائة للفئة العمرية ما بين 15 و24 عاماً، و24.3 في المائة للفئة العمرية التي تفوق الـ25 عاماً.
