لهذا يخوض خضر عدنان إضرابه الثالث عن الطعام

لهذا يخوض الأسير الفلسطيني خضر عدنان إضرابه الثالث عن الطعام

06 أكتوبر 2018
الاحتلال يعتقل خضر منذ 11 من ديسمبر (العربي الجديد)
+ الخط -
يواصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله وإجراءات محاكمته، وما تعرض له من اعتداء هو وعائلته يوم اعتقاله.

وأوضح عدنان عبر رسالة صوتية اليوم السبت، أسباب خوضه الإضراب، قائلا: "أدخل الإضراب هذه المرة، من إجراءات محاكمة لا من اعتقال إداري، إلا أن طبيعة القضية وسخافتها تدل على أنني محكوم إداري مبطن، بعد استنطاق العديد من الأسرى ذوي الاعتقال الأول والتجربة الأولى، واللجوء إليهم للضغط عليهم للاعتراف علي، وكذلك خدعة العصافير وغرف العار، لكي لا أكون في الاعتقال الإداري ويحاكموني في محاكمهم التي أرفضها".

 ولفت عبر رسالته إلى أن إرهاب الأهل خاصة طفلتيه الصغيرتين، واستفزاز والده الكبير السن، وما تعرضت له زوجته من ضرب ودفع من جنود الاحتلال لحظة الاعتقال، والعنف الذي صاحب اعتقاله على مرأى من الأهل، هي ما دفعه لخوض هذا الإضراب، مؤكدا أن من حق الأسرى في سجون الاحتلال، السعي بكل السبل لنيل الحرية حتى التحرير من سجون الاحتلال.

وأشار إلى أنه لم يتكلم ردّا على استجواب الاحتلال له في معسكر سالم في هذا الاعتقال، واحتفظ بصمته الكامل، ولم يعترف يوما من الأيام للاحتلال ومحققيه، وما كانت اعتقالاته السابقة إلا إداريا أو باعترافات الغير تبعا لقانون "تامير" الاحتلالي، الذي يدين الأسير الفلسطيني باعتراف واحد فقط، ولو لم ينبس الأسير الفلسطيني ببنت شفة.

وأكد عدنان أنه لا يثق ولا يرجو خيرا من قضاء الاحتلال، إذ قال: "كيف لنا كفلسطينيين أن نرجو خيرا والقاضي محتل وغريمنا ويتجند من يمين مجرم وجيش قاتل لشعبنا ولا مشروعية لمحاكم الاحتلال ولا تسليم لها".

وتذكر يوم اعتقاله وما تعرض له مع عائلته من اعتداء، وتقييده للخلف أمام ناظري طفلتيه، وقهر والده وزوجته بعد فترة وجيزة من وفاة والدته. ولفت أيضا إلى طريقة نقله عبر الآلية العسكرية وطرحه مقيدا للخلف في أرضية الآلية العسكرية، والاعتداء الجسدي عليه خلال نقله إلى سجن مجدو.

بدورها، قالت زوجة الأسير خضر عدنان لـ"العربي الجديد": إن سلطات الاحتلال تتعمد التعتيم والتضليل في المعلومات حول الوضع الصحي لزوجها، من أجل عزله عن العالم الخارجي والضغط عليه لإنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام الذي وصل لليوم الخامس والثلاثين على التوالي.

وأشارت إلى أن الاحتلال يعتقل الشيخ خضر منذ الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، حيث إنه يحاكم بتهمتين، هما أنه قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وناشط في الفعاليات الوطنية بالضفة.

ولفتت زوجة عدنان إلى أنه منذ نحو شهر وهو يقبع في عزل سجن الرملة، حيث زاره محاميه في اليوم السابع للإضراب، ولم يزره بعدها، ولا معلومات واضحة حول صحته.


يشار إلى أن الشيخ عدنان (40 عاما) من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، اعتقل 11 مرة في سجون الاحتلال وأمضى سنوات بعيدا عن أهله وبيته، وخاض إضرابين مفتوحين عن الطعام، وانتصر فيهما على السجان وتحرر من قيده، ويعد هذا الإضراب عن الطعام الثالث له حتى نيل الحرية.