حملة ضد الأكياس البلاستيكية في كابول

حملة ضدّ الأكياس البلاستيكية في كابول

05 أكتوبر 2018
أضرار كبيرة للأكياس البلاستيكية على البيئة (Getty)
+ الخط -


تسعى بلدية العاصمة الأفغانية كابول إلى وضع حدّ لاستخدام الأكياس البلاستيكية المنتشرة بشكل كبير ومن دون أي مراقبة، وذلك نظرا لأضرارها الكبيرة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة عموما.

وقبل شهرين، أعلنت بلدية كابول منع استخدام الأكياس البلاستيكية عند الخبازين، كما فرضت غرامة مالية على كل مخبز يستخدم الأكياس البلاستيكية لبيع الخبز للزبائن، ووعدت أن تعمل بالتنسيق مع شركات خاصة على توفير أكياس ورقية.

ويقول محمد فرحان، وهو أحد الموظفين في إدارة التنظيف بالبلدية لـ "العربي الجديد"، إن الأكياس البلاستيكية لا تشكل خطرا على صحة الإنسان فحسب، بل على البيئة أيضا، في ظل غياب أي خطة أو برنامج آخر للتعامل مع الأكياس البلاستيكية بعد استعمالها".

ويضيف: "إنّ حرق الأكياس البلاستيكة يلوث البيئة، وبالتالي لا يمكن اللجوء إليه، كما أن جمع هذه الأكياس يعد تحديا كبيرا، في ظل تدني الوعي لدى المواطنين والحاحة إلى حملات توعية للسكان، فهم في معظم الأحيان يرمون بالأكياس في مجاري المياه ما يؤدي إلى انسدادها ومن ثم نواجه مشكلة مياه الصرف الصحي".

ويوضح المتحدث أنّ بلدية كابول بدأت نظام تنظيف جديدا، إذ تمر الفرق الجوالة على المنازل من الصباح حتى المساء تجمع منها المخلفات لتوصلها إلى مكان خاص، لكن رغم ذلك فإن الأكياس البلاستيكية مازالت ترمى في المجاري، وفي الأماكن العامة.

ومع إطلاق الحملة وعدت بلدية كابول بإيجاد مصانع الأكياس الورقية لتكون بديلا للأكياس البلاستيكة، معترفة بأن هذا الأمر سيأخذ وقتا طويلا.

وفي الوقت الراهن، لجأ الخبازون إلى استخدام أوراق الجرائد لبيع الخبز، كما أن المواطنين عادوا إلى سابق العهد يأخذون معهم الأقمشة لأخذ الخبز إلى المنزل، وهي خطوة رحب بها البعض، فيما عبر آخرون عن الاستياء منها مبررين ذلك بأن البلدية يجب أن توفر أكياسا ورقية أو بدائل، ثم تمنع الأكياس البلاستيكية، وليس العكس.

وبهذا الصدد، يقول عبد الغفار أحد سكان منطقة شاه شهيد، "استاء الكثيرون من هذه الخطوة، لا سيما الشباب، لأنهم لا يحبون أخذ القماش أو الأكياس المصنوعة منه لجلب الخبز، إلا أنه لا يمكننا أن ننكر أهميتها لصالح الجميع، فالأكياس البلاستيكية مضرة بالصحة والبيئة، وسكان كابول يحتاجون إلى التعامل الطارئ في الكثير من القضايا منها قضية البلاستيك.

ورغم فرض البلدية الغرامة المالية على الخبازين في حالة استخدام الأكياس البلاستيكية، إلا أن بعضهم يفعلون ذلك لأن بعض الزبائن لا يأخذون الخبز، إلا له بالكيس البلاستيكي.

وفي السياق يقول عارف الله، أحد الخبازين في منطقة ميكرويان،  لـ "العربي الجديد"، "الزبائن الذين يصطفون أمام المخبز قصد شراء الخبز، يطلبون وضعها في الأكياس البلاستيكية، لأن أوراق الجرائد لا يمكنها حمل كمية كبيرة منه، حسب ما يقولون، وبالتالي فإننا نرغم على إعادة استخدامها".

وبحسب إحصائيات، يستخدم يوميا في كابول أربعة أطنان من البلاستيك من دون أي مراقبة ووجود آلية خاصة، فيما تتحول تلك الأكياس البلاستيكية عبر المسار الذي تقطعه من المحلات التجارية إلى المنازل، إلى عبء كبير على البيئة والصحة.

المساهمون