عصابة عراقية تنفّذ جرائمها على طريقة "ريا وسكينة"

عصابة عراقية تنفّذ جرائمها على طريقة "ريا وسكينة"

29 أكتوبر 2018
تتزعمها شقيقتان (فيسبوك)
+ الخط -
تمكنت الشرطة العراقية مؤخرًا من حل لغز عصابة خطف وقتل تستهدف الشباب في حي الشعلة الواقع شمال غرب العاصمة العراقية بغداد، فيما أكد ضباط أن العصابة تتزعمها شقيقتان تتقمصان دور "ريا وسكينة" بطلتي روايات وأفلام ومسلسلات مصرية.


وقال ضابط في وزارة الداخلية العراقية إن هذه العصابة تعد من أخطر العصابات التي كانت تعمل في العاصمة العراقية، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أنها تسببت بإزهاق أرواح عدد من الشباب المغرر بهم.

وأضاف موضحًا: "بعد إغواء الضحايا واستدراجهم إلى منزل الشقيقتين الواقع بحي الشعلة، يستلمهم أربعة رجال آخرين ينتمون للعصابة ذاتها، لتبدأ رحلة طلب فدية مالية كبيرة من ذوي المخطوف، يتم بعدها قتله ورميه على أرصفة المناطق النائية، ليسجل على أنه جثة مجهولة الهوية".

وشبّه الضابط الجرائم التي نفذتها عصابة الشعلة إلى حد كبير بروايات "ريا وسكينة" من حيث قيادة العصابة من قبل شقيقتين، ثم الاستدراج، والاستيلاء على المقتنيات والفدية ثم القتل، لافتًا إلى أن الشاب فراس الدراجي هو آخر ضحايا هذه العصابة.

إلى ذلك، قال ذوالفقار عبد الأمير، وهو جار للمنزل الذي كانت تنفذ فيه العصابة جرائمها، إن الحركة كانت مريبة فيه، مبينًا في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أفراد العصابة الذين يترددون على المنزل كانوا يستخدمون سيارات تحمل برادات غالبًا.

وتابع أن "هذا الأمر كان مثيرًا للشك لأن مثل هذه السيارات تستخدم من قبل الشركات فقط"، مبينًا أن الشرطة اكتشفت لاحقًا أن هذه البرادات كانت تستخدم لنقل الضحايا والجثث، بعد تنفيذ عمليات القتل.

وفي السياق، أكد منذر علي، وهو قريب لأحد ضحايا عصابة الشعلة، أن قريبه كان شابًا جامعيًا في العشرين من عمره، اختفى فجأة قبل أن تطلب العصابة فدية من والده (مائة ألف دولار)، مبينًا في حديث لـ "العربي الجديد" أن المفاوضات مع الخاطفين أدت الى تخفيضها إلى 50 ألف دولار.

وأضاف "بعد دفع الفدية عن طريق بعض الوسطاء حدثت الصدمة حين وجدت جثة قريبي المخطوف مرمية على رصيف شارع مهجور بالشعلة"، موضحًا أن هذا الأمر ألحق ضررًا نفسيًا كبيرًا بذوي الضحية، الذين اضطروا لبيع منزلهم من أجل توفير مبلغ الفدية.

وطالبت السلطات العراقية بتطبيق أقصى العقوبات بحق مجرمي هذه العصابة، مؤكدًا أن الشعلة ومناطق أخرى ببغداد، تحولت إلى أوكار للعصابات تعجز قوات الشرطة عن السيطرة عليها.

دلالات

المساهمون