"بيو" للأبحاث: أعداد المسلمين ستزداد 3 أضعاف في أوروبا

"بيو" للأبحاث: أعداد المسلمين ستزداد 3 أضعاف في أوروبا بحلول 2050

20 أكتوبر 2018
معدل أعمار المهاجرين أقل من الأوروبيين(كارلوس غيل/Getty)
+ الخط -


توقع مركز "بيو" للأبحاث أن يزداد عدد المسلمين في أوروبا 3 أضعاف بحلول عام 2050، حتى لو توقفت الهجرة القسرية في المستقبل.

وأوضح مركز الأبحاث في تقرير نشره أمس السبت، أن توقعاته التي توصل إليها بناها وفقاً لثلاثة سيناريوهات مختلفة. وأوضح أن نسبة المسلمين من سكان أوروبا حتى عام 2050 ستكون بين 11.2 إلى 14 في المئة، بحسب تغير واقع الهجرة وظروفها.

كما أشار إلى أنه استند لمعرفة كيف يمكن أن يتغير حجم السكان المسلمين في أوروبا في العقود المقبلة، إلى مجموعة من الإسقاطات حول ما يمكن أن يحدث في سيناريوهات مختلفة.

وبيّن أن السيناريو الأول افترض أن الهجرة إلى أوروبا توقفت فوراً وعلى الدوام، وسمّاه سيناريو "الهجرة صفر"، وانطلاقاً منه ظهر أن عدد السكان المسلمين في أوروبا سيرتفع من المستوى الحالي البالغ 4.9 في المئة إلى 7.4 في المئة بحلول عام 2050.

وفسّر ذلك بأن المسلمين أصغر سناً من الأوروبيين (بمعدل 13 سنة في المتوسط) ولدى النساء خصوبة أعلى (طفل واحد لكل امرأة في المتوسط) من غيرهن من الأوروبيات، مستنداً إلى الزيادة المسجلة لأعداد المسلمين ابتداءً من منتصف عام 2016 في أوروبا البالغ 25.8 مليون نسمة (4.9 في المئة من إجمالي عدد السكان) بعدما كان أكثر من 19.5 مليون نسمة (3.8 في المئة) عام 2010.

أما السيناريو الثاني، فانطلق من اعتبار أن الهجرة "متوسطة" نحو القارة أوروبا، وأن جميع تدفقات اللاجئين ستتوقف، ولكن الهجرة "العادية" ستستمر (أي هجرة الأشخاص الذين يأتون لأسباب أخرى غير طلب اللجوء). ورأى أنه في ظل تلك الظروف، يمكن لأعداد المسلمين أن تصل إلى 11.2 في المئة من سكان أوروبا عام 2050.

السيناريو الثالث المعتمد في التحليل، هو استمرار الهجرة بمستويات "مرتفعة" إلى ما لا نهاية في المستقبل، مثل التدفق القياسي للاجئين إلى أوروبا بين عامي 2014 و2016 مع التكوين الديني نفسه (معظمه من المسلمين)، بالإضافة إلى التدفق السنوي المعتاد للمهاجرين العاديين.

وفي هذا السيناريو، رأى مركز الأبحاث أنه يمكن للمسلمين أن يشكلوا 14 في المئة من سكان أوروبا بحلول عام 2050، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الحصة الحالية. لكنه لفت إلى أن زيادة أعداد المسلمين تبقيهم أقل عدداً من كل من المسيحيين والأشخاص اللادينيين في أوروبا. وأوضح أن التحليل شمل 28 دولة في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا.

ولفت إلى أن التنبؤ بمستويات الهجرة في المستقبل بدقة أمر مستحيل، لأن معدلاتها ترتبط لا فقط بالظروف السياسية والاقتصادية خارج أوروبا، ولكن أيضاً بالتغير في الوضع الاقتصادي والسياسات الحكومية داخل أوروبا.

كذلك، رأى أنه إذا لم تر تلك السيناريوهات الثلاثة ترجمة دقيقة لها في الواقع، فكل منها يوفر مجموعة من الملامح التقريبية التي يمكن من خلالها تخيل نتائج محتملة أخرى. وأدرج مثالاً على استمرار الهجرة النظامية في المستويات الأخيرة، مع استمرار حصول البعض على صفة لاجئ.

المساهمون