ماليزيا تعتزم ترحيل سوري علق في مطار كوالالمبور لأشهر

ماليزيا تعتزم ترحيل سوري علق في مطار كوالالمبور لأشهر

02 أكتوبر 2018
حسن القنطار في مطار كوالالمبور (تويتر)
+ الخط -

نقلت السلطات الماليزية السوري حسان القنطار العالق في مطار كوالالمبور منذ نحو سبعة أشهر إلى قسمٍ للشرطة، استعداداً لترحيله إلى بلاده، بعد أن ظل موقفه غامضاً طوال تلك الفترة.

وقال مدير الهجرة في ماليزيا لوسائل إعلام محلية إن "الركاب في منطقة استقلال الطائرات من المفترض أن يذهبوا إلى رحلاتهم، لكن هذا الرجل لم يفعل ذلك، وبقي في منطقة محظورة، وكان يتعيّن علينا اتخاذ الإجراء اللازم"، وأضاف أن "المواطن السوري سيُحال إلى دائرة الهجرة بعد انتهاء الشرطة من استجوابه، وسنتواصل مع السفارة السورية لتسهيل ترحيله إلى وطنه".

وعلق السوري حسان القنطار، في مطار كوالالمبور بعد أن وقع في مأزقٍ قانوني حال دون قدرته على السفر، وكان قد غادر سورية هرباً من الخدمة الإلزامية، وبعد أن اندلع الصراع في البلاد قرر عدم العودة إليها، واستقر في الإمارات، حيث كان يعمل في مجال التأمين، لكنه لم يستطع تجديد جواز سفره بسبب عدم أدائه الخدمة الإلزامية، ما دفعه إلى المكوث في الإمارات بشكلٍ غير قانوني حتّى عام 2016، حين تم اعتقاله.

تمكّن القنطار في 2017 من الحصول على جواز سفر جديد، غير أن السلطات الإماراتية قرّرت ترحيله إلى ماليزيا، كونها من الدول القليلة التي تستقبل السوريين من دون تأشيرة، ودخل الشاب السوري إلى ماليزيا وحصل على تأشيرة سياحية لمدّة ثلاثة أشهر، وعندما انتهت مدّة التأشيرة حاول التوجّه إلى تركيا، لكنّه فشل لأن السلطات التركية كانت حينها قد فرضت تأشيرة على دخول السوريين، ما دفعه للتوجّه إلى كمبوديا التي أعادته بدورها إلى ماليزيا.
وعاش القنطار داخل مطار كوالالمبور على مدار سبعة أشهر، وكان ينام في منطقة الوصول في المطار، ويحصل على الطعام من تبرّعات يجمعها له موظفو المطار.

وتصدّرت قصّة القنطار عناوين الصحف العالمية، وباتت حديث وسائل التواصل الاجتماعي، وشهدت قصّته تحرّكاً لمنظمات دولية للمطالبة بالسماح له بتقديم اللجوء في دولة ثالثة، كما عُرض عليه الزواج من أجل تسهيل هجرته لكنّه رفض ذلك.
وينحدر القنطار من محافظة السويداء جنوبي سورية، ويبلغ من العمر 36 سنة، وخلال وجوده داخل المطار، كان القنطار ينشر تدوينات مكتوبة ومصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول التقدّم بطلب لجوء في كمبوديا والإكوادور وكندا، لكن محاولاته باءت بالفشل رغم مساعدته من قبل متطوّعين كنديين.





دلالات