تظاهرات نسائية ضدّ ترامب من لاس فيغاس إلى باريس


تظاهرات نسائية ضدّ ترامب من لاس فيغاس إلى باريس

22 يناير 2018
تظاهرات للدفاع عن حقوق النساء (Getty)
+ الخط -
نظمت تظاهرات جديدة في لاس فيغاس للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الذي جرت تجمعات في عدد من العواصم الأوروبية ضده في ذكرى مرور عام على توليه السلطة في الولايات المتحدة.

وقالت المشاركة في رئاسة "منظمة مسيرة النساء" في لاس فيغاس، تاميكا مالوري، إنه "علينا أن نسير معاً وأن ننظم معاً وأن نتحرك معاً وأن نصوت معاً".

وأضافت، مالوري "نملك القوة لتغيير السياسة وجعل كل مسؤول منتخب يعمل من أجلنا".

وردد المتظاهرون هتاف "القوة لصناديق الاقتراع". ورفعوا لافتات كتب عليها "لا يمكن إصلاح الأغبياء" لكن يجب عدم انتخابهم و"رئيس الولايات المتحدة عنصري" و"سننتصر". وهتف آخرون "مساواة في العمل مساواة في الأجر".

وتشكل هذه التظاهرت التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع، استمراراً للحركة التي ولدت العام الماضي عندما نزل أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الشارع في أرجاء البلاد للتعبير عن معارضتهم لانتخاب ترامب في يوم تنصيبه.

وهي تهدف إلى ترجمة هذه الحماسة إلى تحرك سياسي يحفز الناس على تسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية ويكثف مشاركة المرأة في انتخابات نصف الولاية العام 2018.

في المقابل، دعا الرئيس الأميركي في تغريدات حول هذه التظاهرات المناهضة لسياساته، الناس إلى "التظاهر والاحتفال بمحطات تاريخية ونجاحات اقتصادية غير مسبوقة سجلت في الأشهر الـ12 الأخيرة".




وتأتي هذه التظاهرة بينما أدى إخفاق الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق حول الميزانية إلى تعطل عمل الحكومة منذ منتصف ليل الجمعة السبت.

وتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن الطرف المسؤول عن الفشل في تمرير الموازنة بحلول المهلة النهائية في 20 يناير/كانون الثاني، أي بعد عام بالضبط من تاريخ تسلم ترامب السلطة.

وحمل ترامب بعنف على خصومه الديمقراطيين في هذا الفشل. وكتب في تغريدة على "تويتر"، "إنه أمر عظيم أن نرى كم يحارب الجمهوريون من أجل جيشنا وسلامتنا على الحدود، في حين لا يريد الديمقراطيون إلا تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا دون أي قيود".




في لندن، تجمع مئات الأشخاص مقابل مقر رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، للتعبير عن غضبهم من "التحرش الجنسي والعنف والتمييز الذي تتعرض له النساء".

وقالت كيلي (29 عاماً)، التي شاركت في هذه "المسيرة النسائية" اللندنية، لوكالة "فرانس برس"، "جئت اليوم لأقول كفى عنفاً حيال النساء والبنات في العالم". وأضافت "أعمل مع نساء ضحايا لأعمال عنف منزلية وجنسية ارتكبها رجال ولا أريد أن أرى ذلك يتكرر بعد اليوم".



وهتف الحشد الذي تجمع على الرغم من الأمطار والبرد "كفى كفى". وقالت ليبرتي فولكر (27 عاماً) لـ"فرانس برس"، "لا يعني لا. التحرش الجنسي ليس مقبولاً". وقد رفعت هذه الشابة، لافتة كتب عليها "حتى هذا الكلب يعرف ما تعنيه كلمة لا".

وفي الحشد رفع عدد من المشاركين لافتات معادية لترامب الذي كان قد أعلن أنه لن يزور لندن لتدشين السفارة الأميركية في العاصمة البريطانية، حيث كان يمكن أن يواجه تظاهرات معادية له.

وفي برلين تجمع الناشطون أمام بوابة براندنبورغ بالقرب من سفارة الولايات المتحدة. وفي أجواء من الصقيع سار المتظاهرون الذين كان بينهم أميركيون يعيشون في ألمانيا، في الحي الذي يضم مقر الحكومة وهم يرفعون لافتات تدعو إلى "المقاومة" و"النهوض والاتحاد والكفاح".



ودعا المنظمون الأميركيين الذين يعيشون في الخارج إلى التسجل ليتمكنوا من التصويت بالمراسلة في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

في باريس تجمع نحو مائة شخص في ساحة تروكاديرو تحت الأمطار. ورفعت متظاهرات لافتة تدعو المدافعين عن حقوق المرأة إلى "المزيد" من الجهود. وبالقرب منهن تجمع ناشطون ضد الرئيس الأميركي رافعين لافتات تطالب بإقالته.



أمّا في مدريد، فقد تجمع نحو مائتي شخص معظمهم من النساء في ساحة إيزابيل الثانية بوسط المدينة وهم يرددون هتافات معادية لدونالد ترامب وداعية إلى "ثورة" نسائية شاملة.



وقالت كريستينا رودريغيز- كاريتيرا (40 عاماً) الاستاذة الجامعية في الولايات المتحدة المولودة في إسبانيا، التي تزورها حالياً "نحن متحدات في طريقنا إلى المساواة وفي المطالبة بحقوقنا".

(فرانس برس)



المساهمون