خسائر بشرية ومادية نتيجة سوء الأحوال الجوية في سورية

خسائر بشرية ومادية نتيجة سوء الأحوال الجوية في سورية

20 يناير 2018
أدت سرعة الرياح إلى اقتلاع الأشجار وسقوطها (فيسبوك)
+ الخط -


قضى شخصان وأصيب سبعة آخرون جراء عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة ضربت أمس الجمعة، مدينة دمشق وضواحيها ومناطق أخرى من سورية، كما أدت إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين والممتلكات العامة.

وتجاوزت سرعة الرياح وفق الأرصاد الجوية في مدينة دمشق 85 كم/ بالساعة، ما أدى إلى وقوع حوادث سير وانكسار واقتلاع الأشجار في العديد من الشوارع، بالإضافة إلى تحطم زجاج نوافذ بعض المنازل، ما أسفر عن مقتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح.

وأوضح المواطن أحمد حمود لـ "العربي الجديد" أن جاره القاطن في منطقة جديدة الفضل جنوب دمشق، توفي نتيجة تحطم زجاج النوافذ، كما أدى سقوط أحد جدران المنازل القديمة المجاورة إلى إصابة طفل وأمه بجروح.

من جهته، قال المواطن أسامة عدنان، إنّ "العديد من المناطق والساحات المفتوحة في العاصمة شهدت انقطاعا في كابلات الكهرباء وسقوط الأعمدة التي تحملها، وسقوط بعضها على واجهات المحلات التجارية وسيارات المدنيين في المواقف الطرقية، ما أدى إلى خسائر مادية إضافية".

وأضاف أسامة الذي يقطن في حي القدم جنوب دمشق، أن العديد من الجدران في البيوت القديمة سقطت نتيجة الرياح القوية لكنها لم تسفر عن خسائر بشرية.



وأدت العاصفة إلى أضرار وقعت في الشبكة الكهربائية مع انهيار أبراج وأعمدة في منطقة الكسوة بالغوطة الغربية، وطريق المطار في الغوطة الشرقية، وطريق التل بريف دمشق الشمالي، كما أدى هطول أمطار غزيرة مع سرعة الرياح إلى انسداد في قنوات الصرف الصحي وتشكل برك من المياه أعاقت حركة المدنيين بعد انتهاء العاصفة، كما تشكلت سيول جارفة على سفوح بعض المناطق المرتفعة.

وشهدت مناطق في ريف دمشق الجنوبي، تساقطات ثلجية أدت إلى عرقلة حركة الطرق المنحدرة في محيط الزبداني وبلودان ومناطق وادي بردى، وتعطلت العديد من السيارات على الطرقات.

كما تسببت سرعة الرياح في اقتلاع الأشجار المثمرة وتكسيرها، وتلف في محاصيل الحمضيات في العديد من المناطق الزراعية المحيطة بدمشق وحمص ومناطق أخرى بريف طرطوس.

ونقل الطالب الجامعي أحمد العبد من مدينة حمص لـ"العربي الجديد" عن أصدقائه، أن طالبا في مرحلة ماجستير في الهندسة الكيميائية والبترولية بجامعة حمص يدعى نور محمد سلوم توفي إثر سقوطه من منزله الكائن في الطابق الرابع في ضاحية الوليد جنوب المدينة، وذلك نتيجة الرياح العاصفة القوية التي ضربت المدينة أمس.

يشار إلى أن العاصفة ضربت أيضا مدن حماة وطرطوس والسويداء وأدت إلى أضرار مادية كبيرة في شبكات الكهرباء والصرف الصحي، كما تشكلت العديد من السيول الجارفة في البادية الشامية، وفي مرتفعات مصياف بريف حماة، دون وقوع خسائر بشرية بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

دلالات

المساهمون