"مهندس نظافة".. انتشار مبادرات تكريم عمال النظافة في الجزائر

"مهندس نظافة".. انتشار مبادرات تكريم عمال النظافة في الجزائر

19 يناير 2018
مبادرات تكريم عمال نظافة الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -


قرر رئيس بلدية سيدي علي بولاية مستغانم، غربي الجزائر، تكريم عمال النظافة بتغيير المسمى الوظيفي لهم إلى "مهندس نظافة"، ومنحهم معدات وقائية وملابس جديدة تظهر بوضوح عبارة التكريم.

انتقلت مبادرات التكريم إلى بلديات أخرى في الجزائر، ومنها بلدية أحمر العين بولاية تيبازة، جنوبي العاصمة، ويقول الناشط المدني، إسلام باجي، إن "جمعية النشاطات الثقافية والعلمية للطفولة والشباب طرحت مبادرة الاحتفاء بخمسة عمال، بقيمة مالية تعادل 500 دولار لكل عامل، إلا أنه بعد طرح الفكرة على بعض الممولين، رحبوا بالفكرة وساعدوا على تكريم 26 عاملا، بينهم 10 نساء، وتجهيز ملابس وشراء أدوات جديدة لهم. الأمر الذي لم نتوقعه كان حضور الوالي حفل التكريم".

ويشير باجي إلى أن المبادرة كانت سبباً في انطلاق مبادرات أخرى في مجال التنمية المحلية، حيث تبرعت مجموعة من الممولين لتعبيد طريق ريفي في المنطقة، وبناء قسمين إضافيين في مدرسة.

في بلدية الرويسات، في ولاية رقلة، جنوبي الجزائر، بادر المجلس البلدي بتكريم عمال النظافة  ومنحهم ملابس كتب عليها "مهندس نظافة"، ووصف الناشط بن جدو خليف، المبادرة بأنها "التفاتة طيبة لعمال النظافة تنعكس إيجابا على الظروف المهنية والاجتماعية لهذه الفئة الهشة".

ويعتقد الإعلامي حمدي بركاتي، أن "إطلاق لقب مهندس نظافة على عمال النظافة لن يجعل منهم مهندسين، لكنه يشعرهم بقيمتهم في المجتمع، ويرسخ احترامهم في الثقافة المجتمعية، خصوصا لدى الأجيال الشابة، وتساعدهم في التخلص من أوصاف أطلقها المجتمع عليهم، مثل الزبال، أو الكناس، وغيرها من التوصيفات التي تحط من قيمة هؤلاء الذين يزينون محيطنا".

ويطالب البعض في الجزائر السلطات باعتماد التوصيف الوظيفي "مهندس نظافة" لعمال النظافة في البلديات، إيمانا بدورهم في تنظيف وتجميل الفضاء العام، وحماية الناس من أخطار تراكم القمامة.

دلالات

المساهمون