9 قتلى على طريق التهريب بين لبنان وسورية

9 قتلى على طريق التهريب بين لبنان وسورية

19 يناير 2018
اختيار طرق تهريب رغم خطورتها (تويتر)
+ الخط -
أعاد العثور على جثث عددٍ من المواطنين السوريين على إحدى طرق التهريب الجبلية الوعرة بين لبنان وسورية، الحديث عن أزمة تهريب السوريين إلى الأراضي اللبنانية، عبر تجاوز نقطة المصنع التي تصل دمشق بمحافظة البقاع شرقيّ لبنان بصورة غير شرعية.

وأصدر الجيش اللبناني بياناً أعلن فيه العثور فجر الجمعة، على جثث تسعة سوريين في جرود منطقة الصويري - المصنع شرقي البلاد، توفوا أثناء محاولة دخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية. كذلك تم إنقاذ ستة أشخاص آخرين من نفس الموقع، توفي أحدهم لاحقاً في أحد المستشفيات متأثراً بالصقيع. كذلك أوقفت شخصين من التابعية السورية متورطين في محاولة التهريب، فيما تحدثت مصادر عن مقتل ١٢ شخصاً.

بدورها، أكدت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن دورية للجيش اللبناني، عثرت الجمعة، على جثث عدد من السوريين في منطقة قريبة من نقطة المصنع، وتعاونت مع عناصر الدفاع المدني على سحب هذه الجثث ونقلها إلى أحد مستشفيات البقاع.

ويؤكد الشيخ عدنان أُمامة، وهو أحد أئمة بلدة مجدل عنجر الحدودية، لـ"العربي الجديد"، أن "المشكلة قائمة ومستمرة منذ سنوات"، مؤكداً أن "السبب الرئيسي الذي يُشجع على انتشار المُهرّبين هو منع جهاز الأمن العام اللبناني دخول المواطنين السوريين إلى لبنان. وهو ما يدفع بعض الأفراد الذين يريدون زيارة عوائلهم في لبنان إلى اختيار طرقات التهريب للدخول رغم الخطر على الحياة إلى جانب المخاطر القانونية المترتبة على ذلك".

ويشير أُمامة إلى أن "التهريب يتم في ساعات الليل بعد جمع المُهرّبين للأشخاص السوريين وعادة ما يكون بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، والانطلاق في رحلة تستغرق خمس ساعات للوصول إلى وادي عنجر بعد تسلّق جبل والنزول من الجهة المُقابلة له".

ويتم ذلك، بحسب المتحدث، من دون أي وسائل حماية وهو ما يؤدي إلى "عدم قدرة بعض الأشخاص على المُتابعة، فيتركهم المُهرّبون. ومن ينجو من العوامل الطبيعية القاسية قد ينفجر أحد الألغام التي زرعها الجيش اللبناني في المنطقة خلال السنوات الماضية وتقتله". كما تتضاعف خطورة الرحلة في فصل الشتاء مع تكدس طبقات الثلج والجليد على طرقات التهريب.

ويُحمّل الشيخ الأجهزة الأمنية المُختلفة التي تنتشر في المنطقة مسؤولية وقف ظاهرة التهريب، ويرفض تعميم "استفادة بعض المُهرّبين من بلدات عنجر ومجدل عنجر والصويري لوصم المنطقة ككل بصفة التهريب".



وفي هذا السياق، نشرت صفحة "تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان" صور طفلٍ سوري قالت إن والدته تمكنت من عبور الحدود بطريقة غير شرعية باتجاه سورية، بينما بقي هذا الطفل عالقاً، إلى أن عثرت عليه دورية للجيش اللبناني على إحدى طرقات التهريب قرب نقطة المصنع.