مهندسو تونس يقرّون الإضراب لتحسين أوضاعهم

مهندسو تونس يقرّون الإضراب لتحسين أوضاعهم

17 يناير 2018
عمادة المهندسين التونسيين تتمسك بالإضراب(فيسبوك)
+ الخط -


ينفذ المهندسون في تونس إضراباً عاماً يومي 24 و25 يناير الجاري، مهدّدين بالتصعيد جراء ما اعتبروه مماطلات حكومية في تسوية مطالبهم، ومنها رد الاعتبار إليهم وتحسين أوضاعهم المادية. مؤكدين أن لا تنمية ولا ازدهار في تونس دون إشراكهم في المحطات والمشاريع التنموية المقبلة.

وأكدّ عميد المهندسين بتونس، أسامة الخريجي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّهم استنفدوا جميع أساليب الحوار مع الحكومة، فبعد الوعود التي تلقوها بتسوية أوضاعهم إثر تحركاتهم السابقة لم يلمسوا أي نتائج تذكر خصوصاً أن الحكومة لم تف بوعودها.

وأوضح أن الأمر دفعهم الى إقرار الإضراب يومي 24 و25 الجاري، مشيراً إلى أن الإضراب المرتقب سيكون متبوعا بوقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة في القصبة تشمل مهندسي الوظيفة العمومية والقطاع الخاص.

وبيّن الخريجي أن قطاع المهندسين في تونس يمر بصعوبات عدة، فهو قطاع يضم نحو 70 ألف مهندس من مختلف الاختصاصات، لكن أوضاعهم المادية والمعنوية في تراجع، وأثرت على أدائهم وجعلتهم مهمشين ومقصيين رغم الكفاءات والخبرات التي يتمتعون بها.




واعتبر عميد المهندسين أنّ مطلبهم الأساسي هو تحسين الوضع المادي والمعنوي للمهندسين، ثم إشراكهم في الأعمال التنموية، لأنه لا تنمية ولا ازدهار دون مهندس، وهذه الطاقات مهدورة ولا تقوم بدورها، معتبرا أنّ تونس مدعوة إلى عدم التفريط بالطاقات التي تزخر بها.



ورأى المتحدث أن غلاء الأسعار والظروف المعيشية أثرت على المهندسين، لافتاً إلى الفئات المتوسطة وما دون التي لا تجد أبسط مقومات العيش الكريم، في ظل تقهقر الأجور وانعدام التحسينات على مرّ الأعوام مقارنة بقطاعات أخرى في الوظيفة العمومية.

وأضاف الخريجي أن عديد الكفاءات في القطاعين العام والخاص هاجرت نحو بلدان أجنبية وعربية بسبب عدم إيلاء المهندس المكانة التي يستحقها، وفي ظل استغلال المهندسين الشبان، مؤكداً أن نحو 2500 مهندس تونسي غادروا البلاد في العامين الأخيرين.



وأكّد المجلس الوطني لعمادة المهندسين التونسيين الذي انعقد يومي 13 و14 الجاري في الحمامات، في بيان له أنه استنفد كل سبل الحوار مع الحكومة، معلنا تمسكه بالإضراب المقرر لجميع المهندسين في الوظيفة العمومية والمؤسسات والمنشآت العمومية بكامل تراب الجمهورية يومي 24 و25 يناير، والذي تتخلله وقفة احتجاجية تضم جميع أصناف المهندسين في القطاعين العام والخاص أمام قصر الحكومة في القصبة.



المساهمون