عائلات جهاديين محتجزين في سورية تقاضي السلطات الفرنسية

عائلات جهاديين محتجزين في سورية ترفع دعوى قضائية ضد السلطات الفرنسية

17 يناير 2018
ملف الراغبين بالعودة يقلق السلطات(فيسبوك)
+ الخط -
أعلن محامو نساء وأطفال جهاديين فرنسيين قبضت عليهم القوات الكردية في سورية، أنهم قدموا، اليوم الأربعاء، شكوى ضد السلطات الفرنسية بتهمة "الاعتقال التعسفي" و"إساءة استخدام السلطة".

وقال المحامون في بيان، إن "كردستان السورية ليس لها وجود قانوني، وبالتالي فهي ليست مؤسسة ذات سيادة، وإن هؤلاء النساء والأطفال محتجزون جميعاً بدون حق". وأضافوا أن فرنسا "تعمدت الامتناع عن أي تدخل" و"تعرضهم كذلك لأخطار مؤكدة على الصعيد الصحي في منطقة نزاعات"، مطالبين نيابة باريس بإجراء تحقيق أولي حول "اعتقال تعسفي" و"إساءة استخدام السلطة".

وأوضح مصدر قريب من الملف أن نحو 40 جهادياً فرنسياً بالغين، مناصفة بين الرجال والنساء، يرافقهم نحو عشرين طفلاً معتقلين في سورية والعراق، غالبيتهم العظمى بيد أكراد سورية. وتشكل عودتهم موضوعاً بالغ الحساسية بالنسبة إلى باريس، إذ إن السماح بهذه العودة يطرح تساؤلات بالنسبة للأمن القومي، في حين أن تركهم يحاكمون في سورية يثير تساؤلات قانونية انطلاقاً من الفوضى التي تسود هذا البلد.

وعبرت الحكومة الفرنسية عن رغبتها في محاكمة هؤلاء من قبل "السلطات المحلية" إذا كانت الظروف تسمح بذلك. وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، اليوم الأربعاء، لإذاعة "فرنسا الدولية": "إما أن يتم احترام قواعد المحاكمة العادلة (في سورية)، وإما لا يتم ذلك (...)، وثمة معاهدات دولية لدينا شكوك كبيرة في شأنها، ما يعني أننا سنتولى أمرهم في فرنسا".

ورجح مصدر قريب من الملف ألا تؤدي الشكاوى التي قدمها المحامون إلى فتح تحقيق. وقال مارتان براديل: "ستحرص النيابة على عدم متابعة السياسات التي حددت على أعلى مستوى في ما يتعلق بهذا الموضوع البالغ الحساسية على الصعيد الجنائي". وتدارك "لكن ينبغي النظر إلى الحقيقة كما هي: المحاكمة العادلة يجريها قاض مستقل ومحايد، لأنه يستمد سلطاته من دستور. والمفارقة أن لا وجود لدستور كردي".

(فرانس برس)


دلالات