تخوّف من تقلّص خدمات وكالة "أونروا"

تخوّف من تقلّص خدمات وكالة "أونروا"

17 يناير 2018
يجهلون ماذا ينتظرهم في الغد (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

أمام مقرّ وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الخليل بـالضفة الغربية المحتلة، وقف، صباح اليوم، هؤلاء الفلسطينيون. وقفوا هناك وهم يجهلون ماذا ينتظرهم في الغد، بعد قرار الولايات المتحدة الأميركية الأخير القاضي بتقليص قيمة تبرّعاتها لوكالة "أونروا" التي تؤمّن لهم مختلف الخدمات.

بالتزامن مع انتظار هؤلاء الفلسطينيين فتح بوابة مقرّ الوكالة، صباح اليوم الأربعاء 17 يناير/ كانون الثاني، أصدر المفوّض العام للأونروا، بيير كرينبول، بياناً أكّد فيه مسؤولية الوكالة في المحافظة على عملياتها وخدماتها التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين، في ظلّ الأزمة المالية الأكبر في تاريخها منذ تأسيسها في عام 1950.

وحثّ كرينبول، في بيانه، "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، شركاءنا من الدول المضيفة والمانحين، إلى الالتفات تأييداً للوكالة والانضمام إليها في خلق مبادرات وتحالفات تمويل جديدة، لضمان استمرار تلاميذ اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على التعليم في مدارسنا، والحفاظ على كرامة لاجئي فلسطين وأطفالهم وعائلاتهم من خلال جميع خدماتنا".

ووجّه كرينبول، في السياق، دعوة عامة لكلّ الناس في كلّ مكان حول العالم إلى التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين، والاستجابة لحملة التبرّعات عبر #تبرع_للأونروا المرتقبة، وذلك بهدف التمكّن من الحفاظ على مدارس "أونروا" وعياداتها وإبقائها مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.

وتعهدت بلجيكا، الأربعاء، بدفع 19 مليون يورو (23 مليون دولار أميركي) على مدار ثلاث سنوات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأعلنت دفع 6.3 ملايين فوراً، وذلك بعد العقوبة الأميركية بحق الوكالة.
وقالت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان إن بلجيكا "قررت منح 19 مليون يورو لأونروا"، مشيرة إلى أنها "أحد المانحين القلائل الذين يقدمون مثل هذا التمويل لسنوات عدة"، موضحة أنه "بالنظر إلى المشاكل المالية التي تواجهها الوكالة حالياً، فإن المساهمة السنوية البلجيكية تم صرفها على الفور".

وكانت بلجيكا قد دفعت في 2017 تمويلاً إضافياً بقيمة 10.3 ملايين يورو.

وقرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، تجميد نصف مساهمات بلاده في أونروا.

ويعد الاتحاد الأوروبي بكل أعضائه أكبر مساهم في تمويل أونروا التي تموّل بنسبة 30 في المائة من واشنطن.

وقالت الوكالة إنها تواجه "أخطر أزمة تمويل" طوال 70 عاماً من وجودها، بعد أن أعلن ترامب تجميد أكثر من نصف المساهمة المقررة لعام 2018.