إطلاق سراح موظفة "الهجرة الدولية" المخطوفة جنوب ليبيا

إطلاق سراح موظفة "الهجرة الدولية" المخطوفة جنوب ليبيا

17 يناير 2018
رانيا خرما المفرج عنها (فيسبوك)
+ الخط -


أكد المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة سبها، عمر عبد الرحمن، إطلاق سراح الموظفة في منظمة الهجرة الدولية، رانيا خرما، والتي اختطتفها مجموعة مسلحة مجهولة يوم الجمعة الماضي.

وعن تفاصيل إطلاق سراحها وظروف اختطافها قال عبد الرحمن لــ"العربي الجديد" إن "الأجهزة الأمنية وفعاليات اجتماعية لعبت دورا كبيرا في العثور عليها، وتخليصها من خاطفيها وإطلاق سراحها مساء أمس الثلاثاء"، مؤكداً أن تفاصيل العملية ستعلن خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الصحافة الليبية أن الخاطفين هم ليبيون من الجنوب، وضعوا المخطوفة رانيا خرما في مزرعة تقع شمال مدينة سبها، وفقا لاتفاق الوسيط القبلي بينهم وبين الأجهزة الأمنية في مقابل عدم ملاحقتهم.

وعن دوافع الخطف أكد مراسل الوكالة، وفقا لمصادره بأنها "مادية صرفة، وهو أسلوب شائع الآن للحصول على المال". وبيّنت الوكالة رفض رانيا خرما الإدلاء بأية تصريحات، في حين أكدت الوكالة أنها بصحة جيدة ولم تتعرض لأذى.

وأكد رئيس قسم التحري بمركز شرطة سبها، يحيى شوايل، في تصريحات صحافية أمس، إطلاق سراح خرما الذي جاء بعد تواصل أعيان المدينة مع الخاطفين وبأنها تتمتع بصحة جيدة.

وأشار شوايل إلى أن الأجهزة الأمنية حددت مكان الاحتجاز عن طريق اتصال هاتفي من المنطقة، ومن ثَم تواصلوا مع أعيانها للسماح بدخول الأجهزة الأمنية إلى منطقة زلاف الواقعة بين سبها والشاطئ، حيث احتجزت المخطوفة.


وكان مصدر أمني من مدينة سبها، رجح في تصريح سابق لــ"العربي الجديد" أن تكون عصابات تهريب البشر وراء عملية الاختطاف، وقال "لا يبدو أن دوافع خطف رانيا خرما الموظفة بالمنظمة بحسب التحقيقات، وراءها عملية ابتزاز للحصول على المال بقدر ما هي عملية عرقلة لجهود مكافحة تجارة البشر التي يموج بها الجنوب الليبي".

ورجح المصدر الأمني أن يكون دافع خطف رانيا خرما الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الإسبانية، وتعمل مندوبة لمنظمة الهجرة الدولية في الجنوب الليبي، وراءه أسباب تهدف إلى عرقلة أعمال الجهات التي تكافح شبكات تهريب المهاجرين، مضيفاً "هذه الشبكات الإجرامية تحاول بث الرعب في نفوس أفراد المنظمات الدولية المكافحة للهجرة حتى لا يصل أي منهم للمنطقة".

دلالات