ليسوا كلّهم "مصابين بالإيدز"

تحمل الفتاة إيريكا ريغو البالغة من العمر 15 عاماً العلم الأميركي، وتشارك في إحياء الذكرى الثامنة لـزلزال هايتي المدمّر الذي ضرب البلاد في 12 يناير/ كانون الثاني 2010. في مدينة ميامي جنوبيّ شرق ولاية فلوريدا، تقف مع أفراد من عائلتها ومهاجرين آخرين من هايتي وفدوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، ليس لاستذكار تلك الكارثة الطبيعية فقط وإنّما للاحتجاج كذلك على التعليقات المهينة التي وردت على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص "المهاجرين غير المرغوب فيهم" من هايتي والسلفادور وأفريقيا.

وقبل أشهر، كانت تعليقات مماثلة قد صدرت عن الرئيس الأميركي، وُصِفت كذلك بالعنصرية وبالعداء للمهاجرين. وأتت تلك التعليقات في اجتماع لفريقه الحكومي في البيت الأبيض، أبدى ترامب خلاله انزعاجه من برنامج في دائرة الهجرة سمح بدخول مئات آلاف المهاجرين من هايتي "كلّهم مصابون بالإيدز" وآخرين نيجيريين لن يفكّروا بالعودة إلى "أكواخ أفريقيا"، بحسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أنّ تعليقات ترامب ليست بالأمر المستغرب، إذ إنّه لطالما ارتكز على خطاب معادٍ للمهاجرين من أميركا اللاتينية ومن أفريقيا ومن الدول العربية والإسلامية. وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء منذ بدء حملته الانتخابية الرئاسية إلى التعبير عن قلق ما. هؤلاء كانوا يشعرون بأنّ عهده لن يحمل الخير لهم.