حيوانات نادرة ومفترسة في "سوق الغزل" ببغداد

حيوانات نادرة ومفترسة للبيع في "سوق الغزل" ببغداد

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
11 يناير 2018
+ الخط -
لا يطابق اسم "سوق الغزل" البغدادي، ما فيه من بضائع، فهو متخصص ببيع الحيوانات المختلفة، وبعضها نادرة وبعضها باهظ الثمن، ما جعله مزارا لعشاق الحيوانات.

حمل السوق ذلك الاسم لكونه يحتل مكان "سوق الغزل" الذي بني في زمن الوالي العثماني سليمان الكبير (1779- 1802) في شارع الجمهورية برصافة بغداد، والذي كان مخصصا للأقمشة المغزولة من الصوف والقطن. لكن من منتصف القرن الماضي، تغيّر نشاط السوق تدريجيا، حتى أصبح مختصا ببيع أنواع الحيوانات ومستلزماتها.

يقول خضير الخزرجي، أحد تجار السوق لـ"العربي الجديد"، إنه من الأسواق القديمة في بغداد لبيع الحيوانات، ويجد الزبائن فيه الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، والمفترسة كالأسود والنمور والصقور، وأنواع الثعابين والزواحف المختلفة، كما يباع في السوق أسماك الزينة وأحواضها ومستلزماتها، وطيور الزينة بأنواعها وألوانها الكثيرة.

ويضيف الخزرجي: "يتجمع في السوق هواة تربية الحيوانات لتبادل المعلومات، وتضاف أنواع جديدة من الحيوانات إلى السوق بين الفينة والأخرى، فضلا عن استضافة تجار المحافظات الأخرى الذين يأتون ببضاعتهم إلى بغداد كل جمعة وسبت، نظرا لزيادة عملية البيع في هذين اليومين باعتبارهما العطلة الرسمية في العراق".

ويبيّن أحمد حميد، أحد باعة السوق لـ"العربي الجديد"، أنه ورث مهنة بيع الحيوانات والطيور عن أبيه، والذي كان يعمل في سوق الغزل أيضا، "أبيع الغزال والطاووس والسنجاب وطيور الحب، وكل أنواع الدجاج؛ حيوانات محلية وأخرى مستوردة".

ويقول سامر الأحمدي، إنه من هواة طيور الزينة، ويزور سوق الغزل بين فترة وأخرى ليشتري ما يعجبه من طيور.

وتقوم على إنهاء مشكلات السوق لجنة مكونة من كبار البائعين تقوم بالفصل بين التجار، وإنهاء المشكلات مع الزبائن، حتى لا تتدخل الشرطة التي يرون أنها تعقد الأمور حال تدخّلها في أمور السوق.

يقول أبو هيثم (45 سنة)، وهو أحد مراجع السوق المعتمدين، لـ"العربي الجديد"، إنه قبل أسبوع بيع صقر جارح بمبلغ 25 مليون دينار عراقي (21 ألف دولار)، ثم تبين للشاري أن الصقر مريض، وحاول إعادته، وقامت أزمة سرعان ما تم حلها من الحكماء بدون تدخّل الشرطة.

ويتابع: "السوق يدخله من يريد أن يشتري، ومن يرغب أن يستمتع برؤية الحيوانات، لذا يمكن اعتباره نافذة ترفيه للعراقيين، خاصة أيام الإجازات والعطل"، مبينا أن السوق شهد مؤخرا عودة الهواة من دول الخليج، "وهذا يبشر برواج التجارة فيه".

المساهمون