رسالة ألم تطلقها الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص

رسالة ألم تطلقها الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص

10 يناير 2018
جعابيص: أرجو من الجميع الاطلاع على رسالتي (فيسبوك)
+ الخط -


بعثت الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص من سكان حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، رسالة لشقيقتها ولكل من يعنيه الأمر وكافة المؤسسات الإعلامية، توضح فيها حالتها الصحية ومعاناتها.

وأصيبت إسراء بحروق خلال اعتقالها على حاجز الزعيم شمال شرق القدس، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إذ ادعت قوات الاحتلال أن انفجاراً حدث بمركبتها نتيجة تفجير عبوة ناسفة كانت تحملها بسيارتها، وهو ما تنفيه العائلة مرارا وتكرارا، وتم الحكم على إسراء بالسجن بعد ذلك مدة 11 عاما.

وجاء في الرسالة التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، "تحية طيبة وبعد، بالنسبة لوضعي الصحي فهو على النحو التالي: أنا أعاني من تشنجات في اليدين والقدمين وهذه التشنجات تمنعني من القيام بأموري اليومية وأنا دائما بحاجة للبنات من أجل القيام بأبسط الأشياء وهذا الأمر يؤلمني ويجعلني أشعر بأنني أقل من غيري. أحس بالإهانة وأشعر بالخجل وتعز علي نفسي لأنني بحاجة دائمة للآخرين".

وتابعت: "أنا بحاجة ماسة لإجراء العملية للتخفيف من هذه التشنجات لأتمكن من القيام بأموري الشخصية البسيطة، والإدارة هنا تماطل دائما ومنذ اعتقالي، وهم يقولون إن العملية بالشهر الفلاني ولا يحدث شيء ووضعي يسوء يوما بعد يوم، أنا كل يوم أنظر إلى المرآة وأتالم بصمت ونفسيتي تتحطم في كل يوم".

وتؤكد إسراء في رسالتها: "أنا بحاجة لعلاج نفسي لأتمكن من مواجهة واقعي المؤلم، فأنا أشعر بالخوف من وجهي عندما أنظر لنفسي بالمرآة فكيف بالآخرين؟ وماذا يقول ابني عندما يراني؟ هل يشعر بالخوف مني؟ آلاف الأسئلة تمر برأسي كل يوم ولا أجد لها إجابة؟ فقط تزيدني إحساسا بالخوف والمهانة والقلق".

وتشير "أحاول أن أساعد نفسي ولكن بدون جدوى أنا بحاجة للعلاج وبحاجه لإجراء عمليات جراحية لأتمكن من العيش مع هذا الوضع الصعب. ولو أن مرضي كان قاتلا لكنت استسلمت لقضاء الله وللموت ولكن ما أعاني منه يمكنني أن أتعايش معه إذا أجريت العمليات وإذا تم علاجي بشكل إنساني".



وتقول إسراء: "أنا لا أتمكن من ارتداء المشد الذي يغطي الحروق لأنني أواجه صعوبة في ارتدائه، كما أنه ممزق وإدارة السجن لا تتعاون معي، ويوجد عندي نشفان بالعين وأشعر بالألم الشديد كلما تعرضت للهواء أو غسلت عيني بالماء، أنا بحاجة ماسة لعلاج عيني وأيضا ما من مجيب".

وتوضح "يوجد عندي احتراق بالأنف من الداخل وأتنفس من فمي ومن فتحة صغيرة جدا في الأنف كما أنني أعاني من انحراف في الأنف ولا أتلقى أي علاج على الرغم من أن وضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم".



وتتابع: "الكلس عندي ضعيف جدا وأسناني تكسرت وطلبت طبيبا من الخارج وبعد عناء وافقت الإدارة على إدخال طبيب أسنان من الخارج إلا أنه حضر مرة واحدة فقط وخرج ولم يعد. لا أستطيع أن أرفع يدي للأعلى، حركة اليد عندي محدودة لأنها ملتصقة بالإبط والإدارة والأطباء هنا لا يحاولون مساعدتي أبدا كما أنني أعاني من حكة بالقدم".



وتردف: "أذني اليمنى مكوية وغير موجودة تقريبا، وكثيرا ما تحدث عندي الالتهابات الشديدة وأنا بحاجة ماسة لعمليه بالأذن والكل يتجاهل الوضع".

إسراء تؤكد في رسالتها "أنا تعبانة كثير من داخلي وحاجتي الدائمة للجميع تسبب لي الألم وأشعر بالإهانة والإحراج ووضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم، كثير مرات بيجي عبالي أعيط وأصيح حاسة ببركان كبير جواتي وأنا عنجد بحاجه لطبيب نفسي. حالتي النفسية أخذت رغبتي في تناول الطعام أنا تقريبا لا أتناول إلا القليل جدا من الطعام ولا أشعر برغبة في تناول الطعام. أثناء الحديث من كثرة الضغط في رأسي لا أفهم ما يتحدثون به أمامي وأفقد تركيزي، أخبرتني الإدارة أنها ستمنع عني زيارة ابني، أنا بحاجة لإجراء فحوصات للدم وما من مجيب".



وتختم إسراء رسالتها: "أرجو من الجميع الاطلاع على رسالتي، أنا لست أسيرة عادية تتحمل فقط هم الأسر، أنا إنسانه أعاني من الكثير، بالإضافة لظلم السجان، حالتي المرضية الصعبة على أي مريض بين أهله فكيف بحالتي أنا "؟ إسراء جعابيص.


دلالات

المساهمون