35 قتيلاً في زلزال بقوة 8.2 درجات جنوب المكسيك

35 قتيلاً في زلزال بقوة 8.2 درجات جنوب المكسيك

08 سبتمبر 2017
آثار زلزال المكسيك (كارلوس تيشلر/ Getty)
+ الخط -
أوقع زلزال بقوة 8.2 درجات ضرب، ليل الخميس الجمعة، ساحل المكسيك الجنوبي على المحيط الهادئ، 35 قتيلاً على الأقل، وهو الأقوى الذي يضرب هذه البلاد منذ مائة عام.

وقع الزلزال عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وبث الرعب في نفوس عدد كبير من السكان الذين كانوا يستعدون للنوم، مذكراً بزلزال سبتمبر/ أيلول 1985، والذي خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل.
والولاية الأكثر تضرراً هي أواكساكا (جنوب)، حيث سقط 25 قتيلاً على الأقل، وفق وزير الزراعة، خوسيه كالزادا.

وصرّح رئيس المكسيك، إنريكيه بينيا نييتو، خلال زيارته المركز الوطني لمراقبة الكوارث، أنه "الزلزال الأقوى (في المكسيك) خلال قرن كامل"، في وقت تستعد البلاد مساء لمواجهة الإعصار كاتيا الذي سيضرب ولاية فيراكروز الشرقية، ورفع إلى الفئة الثانية. وأضاف في وقت لاحق أن "أكثر من مئتي شخص أصيبوا بجروح".
وفي ولاية تاباسكو (جنوب شرق)، لقي طفل حتفه بعدما انهار منزل عليه، كما توفي رضيع عندما قطع الزلزال التيار الكهربائي عن جهاز التنفس الاصطناعي.

وأعربت أونيليا غويرا، وهي من سكان أواكساكا، كانت موجودة في مكسيكو عند وقوع الزلزال، عن قلقها قبل أن تغادر، وقالت الممرضة (51 سنة) التي يقع منزلها في سالينا كروز قرب جوشيتان، إن "والدي وابني وحيدان هناك".



ورفع ليلاً تحذير من حصول تسونامي شمل منطقة واسعة تمتد من وسط المكسيك حتى الإكوادور. ووصلت تداعيات الزلزال إلى غواتيمالا، حيث أصيب أربعة أشخاص، وشعر سكان العاصمة المكسيكية بالزلزال، علماً بأنها تبعد نحو ألف كلم عن مركزه.

وخرج المئات بثياب النوم إلى الشوارع بعد توجيه تحذير من زلزال وشيك. وحدد المركز الأميركي للجيولوجيا مركز الزلزال في المحيط الهادئ على بعد نحو 100 كيلومتر قبالة مدينة تونالا على ساحل ولاية شياباس، موضحاً أن قوته بلغت 8.1 درجات على عمق 69.7 كلم.
وأوضح الرئيس المكسيكي أن خمسين مليون شخص من أصل 120 مليوناً هم تعداد السكان شعروا به.



في الشوارع، جلس السكان بملابس النوم على الأرصفة وهم يلتفون بالبطانيات ويراقبون المباني وهي تهتز أمامهم، وقالت إحدى سكان شمال العاصمة، مايارو اورتيغا، وهي متخصصة في علم النفس تبلغ 31 سنة، بعد أن خرجت بسرعة من المبنى "سمعت دوياً ورأيت إشارات المرور تتحرك بطريقة غريبة".
وروى كريستيان رودريغيز، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ 28 سنة، "كنت أقود السيارة عندما بدأت الأرض تهتز وشعرت بالسيارة ترتجّ".

وأعلن وزير التربية المكسيكي، أوريليو نونو، إغلاق المدارس الجمعة، في ولايتي أواكساكا وتشياباس.
وتشهد المكسيك نشاطاً زلزالياً كبيراً، وفي 1985 دمّر زلزال بلغت شدته 8.1 درجات جزءاً كبيراً من العاصمة، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل.

(فرانس برس)

دلالات

المساهمون