الأمن الفلسطيني يكشف قاتل نيفين عواودة ووالدها "غير مقتنع"

وأوضح الضميري، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، ظهر اليوم، أن "قاتل نيفين شخص واحد وليس مجموعة، وهو في العشرينيات من عمره، ومن محافظة رام الله، وليس لأهل المغدورة أي علاقة بالجريمة، ودوافع الجريمة شخصية بحتة ضمن محاولة التقرب منها، حيث تمت الجريمة في 8 من يوليو/ تموز الماضي، واكتشفت الجثة في 16 من الشهر ذاته، أسفل البناية الموجودة بها شقتها، وهي بناية قيد الإنشاء وخالية بسبب الإجازة، نظرا لأنها سكن للطالبات، واكتشف الأمر حارس البناية، ومن ثم بدأت التحقيقات إلى أن تمت معرفة القاتل".

وأضاف المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أن "القاتل مثل جريمة قتله لنيفين، والجريمة تمت دهسا في إحدى قرى رام الله، وتقرير الطب الشرعي وتقرير النيابة الفلسطينية حينها، أكدا أن جسدها ارتطم بجسم صلب، ما أدى إلى كسور ورضوض في الرأس وتهشيم الجسم، وأنه لا توجد إشارات في تقارير النيابة أو الطب الشرعي تقول إنها انتحرت، بل هي إشاعة روجت".

ويأتي كشف الأمن الفلسطيني عن قاتل عواودة بعد نحو شهرين من اكتشاف جثتها أسفل بناية كانت تسكنها في بلدة بيرزيت، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، وأثار مقتلها موجة غضب عارمة، وتشكل رأي عام ضاغط، ولا سيما أن موقع التواصل الاجتماعي وجهت أصابع الاتهام لشخصيات كبيرة.

وقبل مقتلها، كتبت عواودة على "فيسبوك"، تفاصيل كشفها لقضية فساد في إحدى المدارس التي عملت بها في محافظة الخليل، قبل انتقالها للسكن في رام الله، وأنها توجهت إلى العديد من المؤسسات الرسمية لمساعدتها في كشف المتورطين في قضايا الفساد.
وكشفت عواودة أنها تعرضت خلال عملها كمدرّسة في إحدى مدارس الخليل، لتهديدات من أطراف في قضية الفساد، فضلا عن التشهير بسمعتها، ما تسبب في استقالتها قبل أشهر من عملها في وزارة التربية والتعليم.

وقال والد نيفين، ياسر عواودة، لـ"العربي الجديد": "أتحفظ على هذا الحديث، ولا أقتنع به على الإطلاق، هذه وجهة نظرهم. هم اكتشفوا الجريمة، وهذا جهد يشكرون عليه، لكن التبرير بهذا الشكل غير مقنع. تم إطلاعي على هذه التبريرات في مكتب النائب العام برام الله، وأمامنا تمديد للمتهم لمدة 15 يوما أخرى، آمل أن تستوفى جميع التحقيقات".