وكالة البيئة البريطانية: هكذا تتصرّف عند حدوث فيضان

وكالة البيئة البريطانية: هكذا تتصرّف عند حدوث فيضان

27 سبتمبر 2017
خلال فيضان سابق في إنكلترا (إيان فورسيث/ Getty)
+ الخط -

تُعَدّ الفيضانات مشكلة كبرى بالنسبة إلى بلدان كثيرة ومنها بريطانيا، وتتفاقم مع التغيّرات المناخية. وبحسب التوقّعات، سوف تُسجَّل في بريطانيا مستقبلاً عواصف عاتية تترافق مع أمطار غزيرة وارتفاع في منسوب مياه البحار، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، نُشر أخيراً.

من الصعوبة توقّع مكان وزمان الفيضانات المقبلة، غير أنّ الحكومة البريطانية تملك بيانات كثيرة من شأنها أن تساعدنا على الاستعداد لها. وفي السياق نفسه، تفيد وكالة البيئة في بريطانيا أنّ 5.9 ملايين من أملاك إنكلترا وويلز هي في خطر، أي واحد من أصل ستة. من هنا، أعدّت الوكالة دليلاً حول الخطوات التي يجب القيام بها في حال كانت ممتلكاتك معرّضة لخطر الفيضانات أو في حال حدوث فيضان.

والخطوات الأربع الرئيسية هي: أولاً، رصد الأحوال الجوية والتوقعات حولها عبر مختلف وسائل الإعلام، لا سيّما الراديو والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف البقاء على اطلاع ومعرفة كلّ جديد حول الفيضانات والأحوال الجوية في منطقتك. وثانياً، الاطلاع على التدابير الخاصة بالفيضانات، حتى تعرف كيفية الاستجابة في حال كان منزلك في خطر، أو إن كنت تملك مدرسة أو مستشفى أو دار رعاية أو كنت تدير نشاطاً تجارياً محلياً. وثالثاً، حماية ممتلكاتك الخاصة، ومن الأفضل أن تبدأ بالإجراءات المناسبة لتحسين وضع سكنك فيتمكّن من مقاومة الفيضانات. أمّا رابعاً، فلا بدّ من معرفة ما ينبغي القيام به في أثناء الفيضانات وكيفية الحصول على المساعدة بعدها.

إلى ذلك، تحذّر وكالة البيئة من تأثير الفيضانات على شبكات النقل وعلى خطط السفر الخاصة التي قد تتعطّل، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على شبكات الغاز والكهرباء والمياه. وفي حال كنتَ في منأى عن الفيضانات ومخاطرها، فإنّ الوكالة تطلب منك التحقّق من أوضاع العائلة والأصدقاء وغيرهم في حال حدوث فيضان.

وتوفّر وكالة البيئة تطبيقاً إلكترونياً يسمح لك بمعرفة إذا كانت منطقة سكنك معرّضة لفيضان أم لا، وما هو نوع الفيضان الذي قد تواجهه. إلى ذلك، تزوّد الوكالة شركات التأمين بتلك المعلومات.

يعلّق جون (59 عاماً)، وهو من سكان لندن على الموضوع، قائلاً لـ "العربي الجديد" إنّ "الفيضانات لا تُعَدّ مشكلة رئيسية في بريطانيا، ومن الواضح تماماً أنّها بالكاد تكون خطيرة فيها، بالمقارنة مع بلدان أخرى". ويتحدّث عن فرنسا التي سبق وأقام فيها لفترة من الزمن "والتي لم تعد مهيّأة للتعامل مع ما تخلّفه الفيضانات من أضرار سنوياً".

المساهمون