عنف وزنزانات مكتظة بمراكز احتجاز المهاجرين في اليونان

عنف وزنزانات مكتظة ونقص بالغذاء بمراكز احتجاز المهاجرين في اليونان

26 سبتمبر 2017
مخيمات مكتظة وشروط العيش فيها متدنية(لويزا غولياماكي/فرانس برس)
+ الخط -
نددت لجنة مكافحة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء، بالظروف "غير المقبولة" التي يحتجز فيها آلاف المهاجرين في اليونان حيث يتعرضون للعنف من الشرطة، ويعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب في زنزانات مكتظة و"قذرة".

ويقول الخبراء في الهيئة في تقرير أُعد بعد زيارتين إلى اليونان في إبريل/نيسان ويوليو/تموز 2016 إن "احتجاز الأشخاص في ظروف مماثلة يمكن أن يشكل معاملة غير إنسانية ومهينة وخطراً على الصحة العامة".

وكان ممثلو لجنة مكافحة التعذيب قد تفقدوا نحو 20 مخيماً ومركزاً للشرطة ومركزاً حدودياً، حيث يحتجز مهاجرون طيلة أسابيع وحتى أشهر. كما تفقدوا "مراكز تسجيل" الوافدين الجدد في جزيرتين في بحر إيجه.

وأشار المفتشون الأوروبيون إلى اكتظاظ شديد في مركز موريا للتسجيل في جزيرة ليسبوس، مع وجود نحو ثلاثة آلاف مهاجر في يوليو/تموز 2016، في حين يتسع المركز لنحو 1500 شخص. وأحصوا داخل مستوعب من 46 متراً مربعا 43 شخصا بينهم أسر مع أطفال صغار ومسنين. كما أحصوا حتى سبعة أشخاص داخل خيمة لشخصين. وتابع التقرير أن هذا الاكتظاظ يؤدي إلى التوتر والعنف بين المهاجرين.



وفي مخيم سالونيكي للمهاجرين، أشار الوفد الذي يضم طبيباً إلى وجود بطانيات "مليئة بالبراغيث"، والمراحيض "متهالكة وغير صالحة للاستخدام"، بينما أصيب عدد من المحتجزين بأمراض جلدية كالجرب. وفي مركز درابيتسونا في بيريوس، يحتجز المهاجرون في ظروف "مهينة" داخل زنزانات أشبه بـ"سراديب"، بحسب التقرير.



ولفتت اللجنة أيضاً إلى وضع القاصرين غير المصحوبين بذويهم، إذ يحظى 500 فقط من أصل ثلاثة آلاف مهاجر دون 18 عاماً مسجلين في اليونان في يوليو/تموز 2016 بمنشآت مؤاتية، في حين أن الباقين محتجزون مع البالغين.

وكتب معدو التقرير أنه جرى احتجاز مراهقين "طيلة أسابيع وأشهر بينما تعرض عدد كبير منهم لصدمات خلال الرحلة وهو أمر يصعب استيعابه".

وجمع الوفد شهادات تفيد بأن عناصر من الشرطة تعرضوا لمهاجرين باللكم والركل، أو قيدوهم إلى سياج طيلة الليل عقاباً لأنهم طالبوا بالماء أو بغطاء أو بفرش.





ويقول خبير في لجنة مكافحة الإرهاب لوكالة "فرانس برس" إن الصعوبات التي أشارت إليها اللجنة ليست ناجمة بالضرورة عن نقص في الموارد المالية، إذ تحظى اليونان بمساعدات أوروبية لاستقبال المهاجرين، بل عن نقص في التنسيق والتنظيم بين مختلف الأجهزة المعنية بالتكفل بالمهاجرين.

(فرانس برس)



دلالات

المساهمون