استطلاع يكشف زيادة العداء للعرب في بريطانيا

استطلاع يكشف زيادة نسبة العداء للعرب في بريطانيا

25 سبتمبر 2017
تظاهرة في لندن ضد التمييز العرقي والإسلاموفوبيا (ويكتور سيزوانشيز/Getty)
+ الخط -
كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة الإحصاء الإلكتروني "يوجوف"، عن حجم العداء في بريطانيا تجاه العرب والدين الإسلامي، وبيّنت أنّ معظم المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنّ العرب فشلوا في الاندماج داخل المجتمع البريطاني، وأن وجودهم في البلاد كان من دون فائدة.

ويعتقد المشاركون في الاستطلاع، أنّ عدد اللاجئين الذين دخلوا بريطانيا من سورية والعراق، حيث تشتعل صراعات دموية، كان مرتفعاً جداً، وأنّ 28 في المائة فقط يعتقدون أن الهجرة من العالم العربي كانت مفيدة لبريطانيا، بينما يرى 64 في المائة أنّ العرب فشلوا في الاندماج، بحسب صحيفة "ذا غارديان".


وأظهر الاستطلاع جهلا صادما بواقع العالم العربي، حيث اعترف 81 في المائة من البريطانيين بأنّهم لا يعرفون شيئاً عنه، أو يعرفون القليل فقط، وثمانية من أصل عشرة من البريطانيين يعتقدون أن غزو بريطانيا للعراق كان غلطة، وأكثر من نصفهم يقول إنّه ينبغي الاعتراف بدولة فلسطين.

وأيّد غالبية المستطلعين دعم الأمن في البلاد خوفا من وجود أعراق في المجتمع قد ترتكب جرائم، ما يعتبر نوعاً من التنميط العنصري، ووافق 15 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع، على أنّ السياسة الخارجية لبريطانيا ساعدت حقوق الإنسان والأمن العالمي. في مقابل 13 في المائة يعتقدون أنّ هذه السياسة شكلت قوة استقرار في العالم العربي.

وتحدّث أغلبهم عن ثلاث خصائص رئيسية في العالم العربي، وهي الفصل بين الجنسين، والثراء، والإسلام، فضلاً عن التطرّف، والتاريخ الغني، في حين بقي مستوى ارتباط العرب بالابتكار والتفكير في المستقبل متدنياً، بحسب الاستطلاع.

واعتبر 85 في المائة أن غزو العراق في عام 2003 من قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، كان خطأ، في حين تؤيد الغالبية الحملة الحالية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية.

وفي وقت يؤيد 55 في المائة حق الشرطة في استخدام التمييز العنصري ضد العرب أو المسلمين لأسباب أمنية، رفض 24 في المائة ذلك، ويسمح التنميط العرقي لأجهزة الشرطة بافتراضات حول احتمال ارتكاب جرائم في بريطانيا من قبل جماعات إثنية، ويدعم هذه الإجراءات 72 في المائة من أنصار حزب المحافظين.

وتشير النتائج إلى أنّ القلق حول زيادة أعداد المهاجرين إلى بريطانيا من المرجّح ألاّ يختفي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، لأنّ معظمهم يأتي من خارج دول الاتحاد الأوروبي. ويعتقد 90 في المائة من مؤيدي "بريكسيت"، أنّ بريطانيا استقبلت كثيرا من اللاجئين من سورية والعراق، ويرى 69 في المائة أنّ بريطانيا استقبلت كثيرا من اللاجئين من أنحاء العالم.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن، مطلع يوليو/تموز الماضي، تظاهرة تندد بتفشي "الإسلاموفوبيا"، وتدعم المتضررين من جرائم "الكراهية ضد الإسلام".

وتجمّع المشاركون في التظاهرة أمام محطة مترو أنفاق ستراتفورد شرقي لندن، بدعوةٍ من حركة المجتمع المدني "قف ضد العنصرية"، للتضامن مع مسلمين اثنين تم رشقهما بمواد حارقة خلال وقوفهما بسيارتهما في إشارة مرور في يونيو/حزيران الماضي.