"هيومن رايتس": المناطق الآمنة للروهينغا قد تكون خطيرة

"هيومن رايتس": المناطق الآمنة للروهينغا في بنغلادش قد تكون خطيرة

24 سبتمبر 2017
421 ألفًا من الروهينغا عبروا لبنغلادش (الأناضول)
+ الخط -

شككت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السبت، بسلامة "المناطق الآمنة" التي اقترحت حكومة بنغلادش إنشاءها لإيواء الروهينغا الفارين من الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة، قائلة إنها قد تكون "خطيرة".

وذكرت المنظمة، في بيان، أن "المناطق الآمنة نادرًا ما ترقى إلى اسمها، حتى وإن أشرفت عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

وأضافت في هذا السياق أن "حالة لاجئي الروهينغا سيئة، وهم يعيشون في ظروف مزرية، مكدَّسين في ملاجئ بدائية مبنية من القماش والعصي المتناثرة والمتهاوية، ويفتقر كثير منهم إلى الطعام والخدمات الصحية والمراحيض، كما أن الموسم الممطر يجعل كلّ شيء أكثر سوءًا".

وأشارت إلى "مهاجمة قوات صرب البوسنة منطقة آمنة في سربرنيستا تحميها قوات حفظ السلام عام 1995، وتنفيذها مذبحة راح ضحيتها 7 آلاف رجل وشاب، علاوة على اغتصاب النساء والفتيات".

ولفتت في السياق ذاته إلى "إعلان الحكومة السريلانكية بعض المناطق الآمنة على أنها مناطق قتل، في إشارة إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين عندما رفضت قوات حركة نمور تحرير تاميل ـ إيلام السماح للمواطنين بالرحيل، قبل قصف الجيش للمنطقة التي كانت تؤويهم".

وشددت المنظمة الدولية على "خطر تحول المناطق الآمنة إلى أماكن أشد سوءًا، في الظروف المعيشية، من مخيمات اللجوء؛ في حال عدم إمدادها بالمساعدات الإنسانية اللازمة، وضمان حرية تنقل قاطنيها".

والخميس الماضي، اقترحت رئيسة وزراء بنغلادش، شيخة حسينة واجد، إنشاء "مناطق آمنة" داخل ميانمار تحت إشراف أممي؛ لحماية مسلمي الروهينغا من جرائم تطهير عرقي ترتكبها قوات الأمن والجيش في ميانمار.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار والمليشيات البوذية إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في أراكان، ما دفع نحو 421 ألفًا من مسلمي الإقليم للعبور نحو بنغلادش، وفق آخر بيانات للأمم المتحدة.


(الأناضول/العربي الجديد)



المساهمون