مليون و75 ألف نازح خلال 11 شهراً في العراق

مليون و75 ألف نازح خلال 11 شهراً في العراق

21 سبتمبر 2017
نازحون من الموصل (مارتين إيم/Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الهجرة العراقية، ارتفاع أعداد النازحين في البلاد إلى نحو مليون و75 ألف نازح خلال 11 شهراً من معارك تحرير المدن العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي.


وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، إن أعداد النازحين من نينوى والحويجة والشرقاط، وصل إلى 1074091 فرداً، وفصّل إن "نازحي محافظة نينوى التي تضم مدينة الموصل بلغ عددهم 1000852 فرداً، فيما بلغ عدد نازحي قضاء الحويجة 43874 فرداً، وبلغ عدد نازحي الشرقاط 29365 فرداً".

وأكد الوزير العراقي، خلال الاجتماع الدوري للجنة العليا للنازحين، استعداد وزارته الكامل لاستقبال وإغاثة وإيواء النازحين من أقضية "عنه" و"راوه" و"القائم"، فضلاً عن قضاء "الحويجة" و"أيسر الشرقاط" خلال عمليات التحرير غرب الأنبار وقضاء الحويجة والساحل الأيسر لقضاء الشرقاط.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة "عنه"، بمحافظة الأنبار غرب البلاد من تنظيم الدولة (داعش).

وقال الناشط المدني محمد المهداوي (28 سنة)، وهو يعمل في منظمة منتدى الشباب من أجل السلام، لقد عملنا في مجال إغاثة النازحين منذ بداية نزوح العوائل منتصف عام 2014، غير أن الدعم المالي يقل يوماً بعد آخر بالرغم من استمرار عمليات نزوح العائلات، خاصة من مناطق غرب العراق وشمالها، والتي تقع تحت سيطرة داعش.

وأوضح لـ"العربي الجديد"، "الحاجة الملحة للدعم المالي لإيواء النازحين الجدد، والعائدين إلى مناطقهم الذين لا يجدون مأوى، أو الذين تضررت منازلهم خلال فترة نزوحهم. أكثر النازحين الجدد قدموا من مدن غرب الأنبار ورواه وعنه والقائم، وساحل الشرقاط، نتيجة عمليات القصف لتحرير مدنهم من داعش، فضلاً عن النازحين السابقين من محافظات ديالى وصلاح الدين والموصل وحزام بغداد".


وقال إن "هؤلاء بحاجة إلى إغاثة عاجلة لأن لا أحد يعلم المدة التي ستستغرقها القوات الأمنية لتحرير تلك المدن، ولا الوقت الذي يمكنهم فيه العودة إلى مناطقهم. على أقل تقدير لا يمكنهم العودة قبل ستة أشهر إن تحررت مدنهم، وذلك بسبب روتين الإجراءات الأمنية الذي يستغرق الكثير من الوقت مثلما حصل مع نازحين سابقين".


ودعا المهداوي، المنظمات الدولية والمحلية والهيئات الإغاثية إلى تكثيف الجهود لإغاثة النازحين والعائدين وتمكينهم من تجاوز المحنة، وتعويضهم عما فقدوه خلال موجة النزوح التي اجتاحت البلاد.

وكانت أعداد النازحين بلغت ذروتها في أوقات سابقة، حتى وصلت إلى 4.3 ملايين نازح توزعوا على مراكز إيواء ومخيمات في مدن عديدة، وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق حاجتها الماسة لـ126 مليون دولار أميركي من أجل الاستجابة لاحتياجات العوائل الضعيفة التي لاذت بالفرار من مناطق النزاع والعائدين إلى مناطق الموصل الآمنة.

المساهمون