أنباء عن انسحاب المنظمات الدولية من مخيم الهول

أنباء عن انسحاب المنظمات الدولية من مخيم الهول في ريف الحسكة

16 سبتمبر 2017
أوضاع مزرية في مخيم الهول (فيسبوك)
+ الخط -


تحدّثت مصادر مطلعة في ريف الحسكة، عن انسحاب معظم المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في مخيّم "الهول" الواقع في ريف الحسكة، والذي تديره "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد": "إن الانسحاب جاء بسبب خلاف مع "الإدارة الذاتية" التي تشرف على المخيّم، دون أن توضّح نوع الخلاف وسبب حدوثه.

وأضافت المصادر، أن المخيم شهد عدّة خلافات بين إدارته التابعة لـ"الإدارة الذاتية" وبين المنظمات المشرفة على عمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات، غير أن مراقبين يعزون السبب إلى إصرار إدارة المخيّم على الانفراد بتوزيع المساعدات حسب أهوائها، وهو الأمر الذي لم يرق للمنظمات الدولية. 




مخيّم "الهول" سيئ الصيت، شهد سابقاً خروج مظاهرات حاشدة، رفع النازحون خلالها شعارات ترفض وجود "الإدارة الذاتية" فيه، وتطالب بالسماح للجمعيات الخيرية والمنظمات في الحسكة بالإشراف على المخيّم وعلى عملية توزيع المساعدات، غير أن نداءاتهم لم تلقَ أي استجابة.

وتعرّض المخيّم لعاصفة رملية قوية أدّت إلى تناثر الأطفال والخيم في الهواء، ما أسفر عن دمارٍ في بنيته التحتية وإصابة عدد من المدنيين.



وكان تسجيل صوتي قد انتشر لأحد النازحين الذين تمكّنوا من الخروج من مخيّم الهول، ينصح فيه أقرانه النازحين بعدم التوجّه إلى المخيّم إطلاقاً، بسبب المعاملة السيئة والنقص الحاد بالمياه النظيفة والأغذية.

ويُعتبر مخيّم الموت إلى جانب سبعة مخيّمات أخرى أسّستها "قسد" للنازحين من الرقة ودير الزور، من أكثر المخيّمات السورية سوءاً، وذلك بسبب نقص المساعدات والمعاملة السيئة للنازحين، وتحوّل هذه المخيّمات إلى عبارة عن معسكرات احتجاز يُمنع على النازحين الخروج منها.

وسبق لناشطين أن أطلقوا حملةً تحمل اسم "مخيّمات الموت" حاولوا من خلالها تسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعاني منها النازحون داخل هذه المخيّمات.



المساهمون