رغم الفقر والخوف... تلاميذ إدلب إلى المدارس غداً

رغم الفقر والخوف... تلاميذ إدلب إلى المدارس غداً

15 سبتمبر 2017
تلاميذ مدرسة في إدلب (Getty)
+ الخط -
يستعد طلاب محافظة إدلب، للذهاب إلى المدارس يوم غد السبت، في أول أيام العام الدراسي الجديد، رغم غياب مظاهر الاستعداد من قبل الأهالي والطلاب، حيث بدت الأسواق هادئة مقارنة بحركة شراء الملابس المدرسية والقرطاسية المعتادة.

وقال الناشط الإعلامي في إدلب، عامر السيد علي، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يوجد زي موحد، ولم يطلب أحد من الطلاب الالتزام بلباس محدد، والأهالي ينتظرون بدء الدوام الدراسي على أمل أن تقوم المنظمات الإغاثية والإنسانية بتوزيع القرطاسية على الطلاب بما يخفف العبء المادي عليهم".
ولفت إلى أن "الأسواق لم تشهد حركة فيما يخص احتياجات المدارس، فالوضع الاقتصادي سيئ، وفي حال لم يتم توزيع القرطاسية على الطلاب، فغالبية العائلات ستكتفي بشراء الحد الأدنى منها".

وذكر أن "ما يشغل تفكير الأهالي ينحصر في إمكانية أن يكون هناك دوام في المدارس. هم حاليا مرتاحون لتوقف القصف، ولكن القلق قائم، وحين يحدث أي توتر سياسي قد يتجدد القصف"، موضحا أنه "في حال حدوث أي توتر فإن غالبية الأهالي لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس".
وتابع الناشط السوري: "لقد تراجع الوعي بشكل عام في المجتمع، إضافة إلى تردي الأوضاع المالية للأسر، وأصبحت العائلات ترسل أبناءها إلى العمل في الأرض الزراعية، وبات هناك مناطق تمنع الفتيات من التعلم، حيث يجبرن على العمل، أو الزواج المبكر".

وقال عضو المكتب الإعلامي في "مديرية التربية في إدلب" التابعة للمعارضة، مصطفى الحاج علي، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن "الدوام الإداري سيبدأ يوم السبت 9 سبتمبر/أيلول، أما دوام الطلاب فيبدأ يوم السبت التالي، في حين ينتهي العام الدراسي في 15مايو/أيار 2018، ويكون مجموع أيام الدوام الكلي 167 يوما، وعدد الأسابيع 34 أسبوعا".

ولفت إلى أن "مديرية التربية تعمل بشكل مكثف للتحضير للعام الدراسي القادم في ظل ارتفاع عدد الطلاب بشكل كبير، جراء عمليات التهجير الواسعة التي تمت خلال الأشهر الماضية من مناطق متفرقة على يد النظام والمليشيات، وكان أخرها من منطقة عرسال اللبنانية".

وبين أن "إمكانات المديرية ضعيفة، فهي لا تستطيع تغطية رواتب أكثر من ربع المدرسين الذين تحتاج إليهم مدارس إدلب، إضافة إلى الحاجات الأخرى كالكتب المنقحة للمناهج التي يضعها النظام، إضافة إلى دعم العائلات التي تعاني في غالبيتها من الفقر".

المساهمون