"العربي الجديد" يستطلع آراء العراقيين بانفصال كردستان

"العربي الجديد" يستطلع آراء العراقيين بانفصال كردستان

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
13 سبتمبر 2017
+ الخط -

لا حديث هذه الأيام في العراق، إلا عن مشروع الاستفتاء الذي أطلقه القادة الأكراد بإقليم كردستان والساعي للانفصال، حتى إنه غطى على أصوات طبول الحرب التي تقرع من قبل الجيش العراقي في الحويجة ومدن أعالي الفرات لتحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.

من المقاهي مروراً بوسائل النقل العام ومحطات الانتظار، وحتى منازل العراقيين، وصولاً إلى صفحات التواصل الاجتماعي، يجري الحديث عن انفصال كردستان على أنه بداية لتقسيم العراق وتفكيكه بمشروع لا يخدم سوى الكيان الصهيوني، الذي يعمل على شرذمة محيطه العربي أكثر فأكثر، بحسب ما يقوله فراس أحمد (32 عاما) الذي اعتبر أن الانفصال ومشاريع التقسيم لا توجد سوى بمخيلات السياسيين. ويضيف أحمد "نريد بلدنا العراق واحداً موحداً والسياسيون بزرعهم لهذه الفتنة سيحصدون العار".

مواطنون أكراد في أربيل تحدثوا لـ"العربي الجديد" بعيدا عن الكاميرا خوفا من تعرضهم لمضايقات أو حتى اعتقال من قوات الأمن الكردية.

وقال هيوا البرزنجي لـ"العربي الجديد" "لا نريد الانفصال، لأن كردستان إذا انفصل عن العراق سيتحول إلى غابة واقتتال بين الطالبانيين والبرزانيين ولن يكون هناك أمن ولا راحة". واعتبر أن "الإقليم حاليا يمر بأزمة مالية وفقر وبطالة وهو مع العراق فكيف إذا تم الانفصال وأعتقد أن الحال سيكون أسوأ".

المهندس مصطفى محمد (26 عاماً) قال "إننا شعب واحد عراق واحد، وأرض واحدة ودم واحد تحت أي مسمى ونقف بالضد من أي ضعاف نفوس يهدفون إلى إسقاط هذا البلد".

بدوره رفض كاكا علي سمير (25 عاماً) مشروع تقسيم العراق بحسب وصفه، قائلاً "أنا كردي واقف بالضد من هذا المشروع لأننا عراقيون ومتوحدون".

أما الصحفي العراقي ميثم الحسني، فاعتبر قضية الاستفتاء غير منصفة، وقال "إذا كان الاستفتاء ضروريا فيجب أن يشمل كل العراقيين دون استثناء أو تحديدها فقط للشعب الكردي، إن جميع العراقيين بما فيهم الجزء الأكبر من الشعب الكردي يقف ضد  الانفصال، لأنه يعلم أن العراق ولد بهذه الخارطة التي تضم جميع أطيافه ومكوناته، وأعتقد أن هذه التوجهات سياسية ولا تخدم الشعب في شيء، وبالتالي بالنسبة لنا كعراقيين الاستفتاء مرفوض قبل حدوثه ونتمنى أن تكون الضربة للسياسيين عندما يعرفون أن شعوبهم ضد الاستفتاء وتقسيم العراق.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت حكومة الإقليم، اليوم الأربعاء، أنها لن تتراجع عما وصفته بـ "الاستحقاق" في حق تقرير المصير، مؤكدة أن صناديق الاقتراع للتصويت بنعم أو لا على مشروع انفصال الإقليم عن العراق ستفتح صبيحة يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

ذات صلة

الصورة
عراقي يتحدى إعاقته (العربي الجديد)

مجتمع

لم يستسلم الشاب العراقي مصطفى إسماعيل (30 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي لإعاقته، ولا للظروف المعيشية الصعبة المحيطة به، وتمكّن متسلحاً بالإرادة الصلبة من تحقيق حلمه في افتتاح مكتبته الخاصة، أخيراً، في شارع النجفي بمدينة الموصل.
الصورة

مجتمع

أعلنت السلطات الصحية العراقية، انتشال 5 آلاف و244 جثة من تحت أنقاض المناطق المهدمة بمحافظة نينوى، بعد 6 سنوات مضت على تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي اجتاحها صيف العام 2014.
الصورة

مجتمع

حذّرت وزارة البيئة العراقية، أمس الجمعة، من مخاطر صحية وبيئية كبيرة تتسبب بها النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات والمراكز الصحية بالبلاد، والتي تُقدّر بعشرات الأطنان اليومية، ولا يجري إتلافها بطرق صحية، مؤكدة ضرورة وضع المعالجات للملف..
الصورة
المدينة القديمة لا تزال ركاماً دون أي جهود لإعادة الإعمار (العربي الجديد)

مجتمع

لا تزال المدينة القديمة في الساحل الأيمن من الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، على حالها منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" في يوليو/ تموز 2017، حيث إنها لم تتقدم على صعيد الإعمار ورفع أنقاض المنازل التي هُدمت بفعل قصف طيران التحالف الدولي.