طلاب يمنيون يهدّدون بإغلاق بوابة سفارة بلادهم بكوالالمبور

طلاب يمنيون يهدّدون بإغلاق بوابة سفارة بلادهم بكوالالمبور بعد قطع مستحقاتهم

11 سبتمبر 2017
المعتصمون داخل حرم السفارة (فيسبوك)
+ الخط -
صعد الطلاب اليمنيون في ماليزيا، اليوم الاثنين، تحركهم الاحتجاجي بعد قطع مستحقاتهم المالية منذ أكثر من سبعة أشهر، رغم مطالبتهم للجهات المعنية باستمرار دون جدوى، واعتصموا داخل حرم السفارة اليمنية في كوالالمبور، مهددين بإغلاق بوابتها الرئيسية.

وأوضح المعتصمون أنهم أقدموا على التصعيد بعد تلقيهم العديد من الوعود الكاذبة التي كانت تصدر من قبل الحكومة الشرعية، والتي لم تر النور حتى اليوم.

وأوضح الطالب فاروق سعيد، لـ"العربي الجديد"، أن التجمع الطلابي في باحة السفارة يأتي نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الطلاب اليمنيون المبتعثون في ماليزيا، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم ورسومهم الدراسية، الأمر الذي أثر على مستوى تحصيلهم العلمي.

وأوضح سعيد أن البيان الذي أعلنه رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، يوسف شراعي، من داخل حرم السفارة، يؤكد أن "الاعتصام المفتوح الذي ينفذه الطلاب اليمنيون في ماليزيا مستمر منذ أكثر من شهر، وإن رئيس الحكومة تسلم البيانات الصادرة عن المحتجين منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع، وأوعز إلى وزير المالية لدفع المستحقات التي لم تصرف حتى الآن".

ويتابع شراعي في فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن الاعتصام أن "الطلاب فقدوا ثقتهم برئيس الوزراء، وبوزير التعليم العالي، وإنهم سيعمدون إلى غلق بوابة السفارة اليوم".



وأقدم أحد الطلاب المعتصمين على تمزيق المقررات وتحطيم حاسوبه خلال التجمع الاحتجاجي، تعبيرا عن سخطه ورفضه للوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه الطلاب منذ أشهر طويلة، واستنكاراً لتجاهل المسؤولين والمعنيين لقضيتهم العالقة التي تهدد مستقبلهم التعليمي بالدرجة الأولى.

وبيّن سعيد أن الطالب من المتفوقين لكن ظروفه مزرية، واضطر لبيع أثاث منزله لتوفير المأكل والمشرب. وأضاف: "مطلوب من الطالب أن يكمل دراسته رغم المعوقات، وإن ذهب للعمل فهذا يعد مخالفاً لقانون الجوازات الماليزي ويُعاقب بالحبس والغرامات، وقد يصل الأمر إلى الفصل من الجامعة، وإدخاله القائمة السوداء والترحيل".





وعلم "العربي الجديد" أن الطلاب أمهلوا الحكومة أسبوعاً واحداً حتى تصرف لهم مستحقاتهم المالية، بعد حصولهم على تصريحات من السفير بأن إجراءات الصرف قائمة.

ويعيش في ماليزيا الكثير من الطلاب المبتعثين مع عوائلهم وأطفالهم، الذين يعتمدون على المنحة التي بالكاد تغطي احتياجات الطالب وأسرته.

وكانت جامعات ماليزية قد رفضت تسجيل طلاب يمنيين لعدم دفع رسومهم الدراسية عن عام كامل وبعضهم عن أكثر من عام.



دلالات

المساهمون