"هارفي": عمليات الإنقاذ مستمرة في تكساس... وتبرع من ترامب

"هارفي": عمليات الإنقاذ مستمرة في تكساس... وترامب يتبرع من ماله الخاص

01 سبتمبر 2017
+ الخط -


تواصلت عمليات الإنقاذ، أمس الخميس، في ولاية تكساس الأميركية، مع تراجع الأمطار الغزيرة قليلاً، وانخفاض مستوى المياه، بينما أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس دونالد ترامب وعد بالتبرّع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة ضحايا الفيضانات، الناجمة عن عاصفة "هارفي".

ومع تراجع مستوى المياه، بدأ يتكشف تدريجياً حجم الأضرار التي نجمت عن العاصفة الاستوائية "هارفي"، والتي أودت بحياة حوالى أربعين شخصاً حتى الآن.

ويواصل الحرس الوطني، في منطقة أورانج في تكساس، على الحدود مع ولاية لويزيانا، عمليات إجلاء السكان العالقين على طرق تغمرها المياه، إذ سمح تراجع الأمطار الغزيرة بتسريع عمليلت نقل الضحايا بمروحيات.

ويكشف انخفاض مستوى المياه تدريجياً، حجم الأضرار المادية التي يمكن أن تبلغ قيمتها بين عشرين وثلاثين مليار دولار، من بيوت غمرتها المياه حتى السطح، إلى بيوت متنقلة عائمة، ومراكب مقلوبة، ومستودعات مدمرة انتشرت محتوياتها في كل مكان.

وشهد مستشفى في مدينة بومون بجنوب شرق تكساس، رحلات متواصلة لمروحيات مدنية، انضمت إليها مروحيات "بلاك هوك" العسكرية للاهتمام بأضعف المرضى، وعددهم مئتا شخص حالياً، بينما نقل الباقون براً.

وقُطعت مياه الشرب عن المدينة، بسبب تضرر نظام الضخ، بينما ما زال عدد كبير من الطرق مغلقاً.

وفي كل المناطق التي تشهد فيضانات في ولايتي تكساس ولويزيانا، يقوم رجال الشرطة والإطفاء بالانتقال من بيت إلى آخر، بحثاً عن أشخاص منسيين.

ويخشى رجال الإنقاذ العثور على ضحايا جدد، بينما بلغت الحصيلة المؤقتة للقتلى حوالى الأربعين شخصاً.

وإلى جانب الفيضانات، أُثير الخوف من تلوث كيميائي، بعد حادث عرضي في مصنع في تكساس انبعث منه دخان ضار لكنّه ليس ساماً.

وقد أُخلي محيط مصنع مجموعة "أركيما" الكيميائية الفرنسية في كروسبي، بعدما فقد قدرته على تبريد مواده شديدة الاشتعال، بسبب المياه التي غمرته وانقطاع التيار الكهربائي.


في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، مساء الخميس، أنّ الرئيس دونالد ترامب وعد بالتبرّع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص، لمساعدة ضحايا الفيضانات التي تسببت بها عاصفة "هارفي".

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز، إنّ ترامب "سيتعهّد بكل فخر، التبرع بمليون دولار من ماله الخاص لمساعدة سكان تكساس ولويزيانا".

ولم يقرّر الرئيس الأميركي حتى الآن، إلى أي منظمة سيذهب تبرعه هذا، بحسب ساندرز، والتي شددت على أنّ ترامب يريد إعطاء المال إلى المنظمة "الأكثر فعالية والأفضل" في مساعدة ضحايا الفيضانات.

ووجّهت انتقادات إلى الرئيس الأميركي وزوجته، خلال زيارتهما إلى ولاية تكساس، الثلاثاء، لتفقّد الآثار التي خلفتها العاصفة "هارفي"، بسبب ردود الفعل والجدل الذي أثير حول حذاء ميلانيا، وتركّزت بعد عودته إلى البيت الأبيض على أنّه لم يظهر تعاطفاً كافياً مع المنكوبين. وتحاول إدارة ترامب عدم الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش في عام 2005 خلال إعصار "كاترينا".

وكان البيت الأبيض قد طلب، الخميس، من الكونغرس صرف أموال طارئة لتأمين المساعدات للمتضررين من الإعصار والفيضانات المدمرة التي تسبّب بها منذ وصل اإلى البر الأميركي في تكساس، مساء الجمعة.

كما أعلن البيت الأبيض، أنّه منذ بدأت العاصفة "هارفي" باجتياح الأراضي الأميركية، بلغ عدد المنازل المتضررة منه 100 ألف منزل.

(فرانس برس, العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

تتزايد مخاوف الفلسطينيين في غزة من فيضان مياه بركة "الشيخ رضوان" شمالي المدينة، مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على القطاع.
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.