تطمينات للمغاربة بعد فضيحة "البيض الفاسد" في أوروبا

تطمينات للمغاربة بعد فضيحة "البيض الفاسد" في أوروبا

09 اغسطس 2017
تأكيدات بشأن سلامة وجودة البيض بالمغرب (Getty)
+ الخط -


طمأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (مؤسسة عمومية)، المستهلك المغربي بخصوص جودة وسلامة البيض في السوق الوطنية، موضحا أنه يتابع عن كثب التطورات المتعلقة بسحب بعض البلدان الأوروبية للبيض الفاسد من مراكز التسويق بسبب وجود مبيد "الفيبرونيل".

وقال في بيان له، اليوم الأربعاء، إنه لم يتم الترخيص لأي منتوج يحتوي على مادة "الفيبرونيل" سواء لاستخدامها في الزراعة أو في منتجات الحيوانات المنزلية الموجهة للاستهلاك البشري، بما في ذلك منتجات الدواجن، مبرزا أن هذه المادة مسموح بها فقط باعتبارها دواء بيطريا للكلاب والقطط مخصصا لعلاج الطفيليات الخارجية.

وأضاف أن المغرب لا يستورد البيض الموجه للاستهلاك، باستثناء كميات صغيرة تم استيرادها في شهر رمضان 2016 إثر ظهور حالات لأنفلونزا الطيور من نوع (هاء 9 نون 2) بالمغرب، مشيرا إلى أن الإنتاج الوطني من هذه المادة يبلغ نحو 5 مليارات وحدة، "تغطي كافة احتياجات المستهلكين المغاربة، ويصدر جزء منها إلى بعض البلدان الأفريقية".

وأوضح المكتب أنه يحرص في إطار مهامه واختصاصاته، على السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المطروحة في السوق المحلية أو المستوردة، مشيرا إلى أن استيراد أي مواد غذائية موجهة للاستهلاك البشري والحيواني يخضع لمراقبة طبية منتظمة من قبل مصالح المراقبة على مستوى نقاط التفتيش الحدودية للمملكة لضمان جودتها وسلامتها.

وبحسب المصدر، فإنه لا يتم قبول جميع المنتجات غير الآمنة أو التي قد تشكل خطرا على المستهلك المغربي، مشيرا إلى أن بعض البلدان الأوروبية، لا سيما هولندا، شرعت أخيرا في سحب البيض الملوث المعد للاستهلاك من سلاسل التسويق بسبب وجود "الفيبرونيل" المحظور استخدامه لدى الحيوانات الموجهة منتجاتها للاستهلاك البشري.


وفي تفاصيل القضية، أوضح المكتب أنها تفجرت بعد استخدام "ضيعات" أوروبية لتربية الدواجن منتوجات تحتوي على "الفيبرونيل" لمكافحة حشرة العث الأحمر عند الدواجن، مشيرا إلى أن هذه المادة مرخص لها في أوروبا في مجال الزراعة وكمضاد خارجي للحشرات لدى الكلاب والقطط. ومع ذلك، يحظر استعمال هذه المادة في علاج الحيوانات التي توجه منتجاتها للسلاسل الغذائية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن "الفيبرونيل" تعد مادة "سامة نسبيا" بالنسبة للبشر، وتستخدم في المنتجات البيطرية من أجل القضاء على البراغيث والقمل والقراد في الحيوانات، وهو مبيد محظور استخدامه على الحيوانات التي ستستخدم للاستهلاك الآدمي، إذ إنه يمكن أن يتسبب في أضرار بالكبد والغدة الدرقية والكلى إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها "تتابع القضية عن كثب"، كما قالت الناطقة أنا كايسا إيتكونين لصحافيين، مؤكدة أن السلطات "تسيطر على الوضع".

وتكبد مربو الدواجن في هولندا خسائر قدرت بملايين اليوروات، إثر انتشار فضيحة تلوث الملايين من بيض الدجاج بمادة سامة تؤثر على صحة الإنسان. وقامت أكبر سلسلة للمتاجر "ألبرت هاين" بوقف تسويق 14 نوعا من البيض، وأعلنت لاهاي أنها تدرس تفعيل خطة مساعدة عاجلة لمربي الدواجن الذين تضرروا من فضيحة الفيبرونيل.

 (العربي الجديد)



دلالات

المساهمون