ارتفاع معدلات إغلاق أقسام الولادة في المستشفيات البريطانية

ارتفاع معدلات إغلاق أقسام الولادة في المستشفيات البريطانية

08 اغسطس 2017
تحرك للقابلات في بريطانيا (بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -



ارتفع معدل إغلاق أقسام الولادة في المستشفيات البريطانية بنسبة 70 في المائة خلال العامين الماضيين. وسجل في عام 2016 وحده إغلاق أقسام الأمومة 382 مرّة، وفقاً لبيانات جديدة، ما جعل المحتجين يحذرون من إمكانية ترك الأمهات الحوامل في حالة خوف من الولادة على الطريق.

ووجدت البحوث التي أجراها حزب العمّال، أنّ 42 مستشفى اضطرت إلى إغلاق أبوابها في مرحلة ما خلال العام الماضي، وألقت اللوم على نقص الموظفين والأسرّة للبالغين والأطفال.

واعترفت 14 وحدة ولادة بأنّها اضطرت إلى الإغلاق أكثر من عشر مرّات، واستغرق بعضها ما يزيد عن 24 ساعة لإعادة فتحها.

وأدت نتائج البيانات إلى استجابة فورية من مجموعة حملات، التي نددت بسياسة الحكومة الصحية المتعلقة بالأمومة خصوصا، مؤكدة وجوب توفير العدد الكافي من القابلات لمنع إغلاق أقسام الولادة.

وقالت إليزابيث داف، كبيرة مستشاري السياسات في أكبر منظمة خيرية للآباء والأمّهات في بريطانيا "NCT"، إنّه "من المروّع أن يؤدي نقص القابلات والمعدّات إلى إغلاق العديد من وحدات الولادة مراراً وتكراراً، وأن تدفع النساء الحوامل للانتقال من مستشفى إلى آخر وهنّ في المخاض".

كما حذّرت داف من أنّ "إغلاق وحدة ولادة واحدة، وإخطار المرأة الحامل في غضون مهلة قصيرة، قد يعني إجبارها وهي في فترة متقدّمة من المخاض، على الانتقال إلى مستشفى آخر، وتركها تعاني التوتر والقلق والخوف من الولادة في السيارة أو على جانب الطريق".



ووصف وزير الدولة للصحة، جون أشورث، هذه الحالات بالمذهلة حين تصل إلى إغلاق نصفها تقريباً في مرحلة ما. وأكمل، أنّ هذه النتائج تظهر الأثر المدمّر الذي تعاني منه هذه الوحدات نتيجة النقص في التمويل من قبل حزب المحافظين، للأمّهات والأطفال في جميع أنحاء البلاد.

وقال :"في ظل هذه الحكومة، تعاني وحدات الأمومة من نقص في الموظفين ومن الضغوط. ومن المخجل أن ترفض، استقبال النساء الحوامل بسبب نقص الموظفين والأسرّة والمأوى في وحدات الولادة".

وتشمل البيانات معطيات من الأعوام 2014 و2015 و2016، التي شملت ردودا من 96 مؤسّسة من مؤسسات خدمات الصحة الوطنية من أصل 136.

وأشارت التقارير التي أبلغت عن إغلاق وحدات الأمومة إلى مشاكل في استيعاب عدد الحوامل مقابل نقص الأسرّة، ما أرغم العديد من مستشفيات خدمات الصحة الوطنية على الإغلاق، لما يزيد عن 30 ساعة خلال فترة واحدة. ومنها مستشفيات سانت هيلينز ونوسلي التعليمية، وبرادفورد التي أغلقت أكثر من عشر مرّات. أمّا وحدة الأمومة في مؤسسة رويال بيركشاير الخيرية، فاضطرت إلى الإغلاق 30 مرّة بسبب عدم كفاية الموظفين وازدياد عبء العمل.

وسلّط حزب العمال الضوء، على تحذير الكلية الملكية للقابلات في وقت سابق من هذا العام، أنّ خدمات الأمومة بلغت حالة أزمة، نتيجة نقص 3500 قابلة. ولفتت أيضاً إلى أنّ أكثر من ثلث قابلات الخدمات الوطنية يقتربن من سن التقاعد.

وقالت البروفيسورة ماري آن لومسدن، نائبة رئيس الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، "لا تزال بريطانيا مكاناً آمناً للولادة، على الرغم من الضغوط على خدمات الأمومة الآخذة في الازدياد، ما قد يضرّ بتجربة النساء وأسرهن". وأكملت أنّ نقص الموظفين يؤثر على نوعية الرّعاية التي تقدّم للأمهات والرضع.


 

دلالات

المساهمون