النوم خلال الليل يجعل المراهقين أكثر صحة

النوم خلال الليل يجعل المراهقين أكثر صحة

08 اغسطس 2017
يبدو أنّهما لا ينامان جيداً (ماركو دي لورو/ Getty)
+ الخط -

النوم الجيّد خلال الليل يجعل المراهقين أكثر ميلاً إلى تناول الطعام الصحي، بالمقارنة مع أولئك الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، بحسب دراسة لجامعة ستوني بروك الأميركية. وتقول الأستاذة في قسم الطب الوقائي في جامعة ستوني بروك، لورين هال، إنّ المراهقين الذين لا ينامون جيّداً يأكلون المزيد من الطعام الضار، مشيرة إلى أن الجميع يعلم بأنّ فترة النوم التي يحصل عليها الشخص يومياً ترتبط بمجموعة من العواقب الصحية.

شملت الدراسة عينة من الأميركيين من مختلف الولايات، وقدّر عدد المشاركين بـ13 ألفاً و284 شخصاً. وبدا أنّ المراهقين، الذين أفادوا بأنّهم ينامون أقلّ من سبع ساعات في الليلة الواحدة، أي بنسبة 18 في المائة من العينة، أكثر عرضة لاستهلاك الوجبات السريعة وغير الصحية مرتين أو أكثر في الأسبوع، وأقل عرضة لتناول الطعام الصحي مثل الفاكهة والخضار. وأخذت النتائج في الاعتبار عوامل مثل الجنس والعرق والوضع الاجتماعي والاقتصادي والنشاط البدني والأسرة، ووجدت أن مدّة النوم القصيرة لها تأثير على الخيارات الغذائية الصحية وغير الصحية. وقسّم المشاركون إلى ثلاث فئات: مجموعة النوم القليل (ينامون أقلّ من سبع ساعات في الليلة الواحدة)، ومجموعة النوم المتوسط (ينامون ما بين سبع وثماني ساعات)، ومجموعة النوم الموصى به (أكثر من ثماني ساعات في الليلة الواحدة).

وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد أوصت بأن ينام المراهقون ما بين تسع وعشر ساعات في الليلة الواحدة. وتقول إحدى العاملات في المجال الصحي المجتمعي، ومؤلفة الدراسة، أليسون كروغر، إن الباحثين مهتمون بالربط بين مدة النوم وخيارات الطعام لدى المراهقين، لأن المراهقة تعد فترة تطوّر حرجة. تضيف أنّ لدى المراهقين قدرة أكبر على السيطرة على طعامهم ونومهم، كما أنّ العادات التي تتشكّل في مرحلة المراهقة يمكن أن تؤثر بقوة على عاداتهم كبالغين.

وخلصت إلى أنّ علاج نقص النوم قد يكون وسيلة فعالة وجديدة لرفع نسبة الوقاية من السمنة. وأوضحت هال أنّ الدراسة كشفت العلاقة بين مشاكل النوم المزمنة والخيارات الغذائية السيئة، "ونحن في حاجة أكثر إلى البدء في التفكير بكيفية دمج تعليم النوم الصحي مع الوقاية من السمنة، إضافة إلى تعزيز التدخلات اللازمة للحفاظ على الصحة". وقد ساهم في الدراسة باحثون من جامعة يوتاه، وجامعة كولورادو في دنفر، وجامعة ويسكونسن ماديسون.

دلالات

المساهمون