عائلة شماسنة المقدسية يطاردها شبح الاستيلاء على منزلها

عائلة شماسنة المقدسية يطاردها شبح الاستيلاء على منزلها

31 اغسطس 2017
الاحتلال يهدد منزل عائلة شماسنة المقدسية (العربي الجديد)
+ الخط -

كانت عائلة المواطن المقدسي أيوب شماسنة، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، تستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، لكنها فوجئت ليل الأربعاء-الخميس، بقوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المنزل وتقوم بأعمال فحص في محيطه، وعلى محاور الطرق المؤدية إليه، قبل أن تعود أدراجها.

وقال محمد أيوب شماسنة، لـ"العربي الجديد"، إن العائلة لم تبلّغ بأسباب الاقتحام المفاجئ، ولم يطلب منها مغادرة المنزل الذي تقطنه منذ عقود، مضيفاً "لم يطلبوا منا شيئا. اقتحموا المنزل وأجروا بحثا وفحصا فيه، وكذلك في محيطه. في البداية خشينا من عزم الاحتلال على إخلاء المنزل بالقوة. نحن الآن أكثر قلقا، بعد أن ردت محكمة الاحتلال آخر التماس قدمناه قبل أقل من أسبوع، وثبتت ما ادعت أنه ملكية المستوطنين للمنزل".

ويقول القيادي في حركة فتح، حاتم عبد القادر، لـ"العربي الجديد"، إنه "من تجارب سابقة في عمليات الاقتحام التي تقوم بها قوات الاحتلال لمنازل مهددة، عادة ما يتبعها بعد ساعات أو أيام قليلة عودة ثانية، وأنا أتابع محاولات الاستيلاء على منزل عائلة شماسنة، عبر المحامي سعيد غالية".

ويضيف "الاقتحام رفع من حالة القلق لدى العائلة. هل ستجلى من منزلها بينما هي تستعد للاحتفال بعيد الأضحى؟ لا شيء مستبعدا، فانتهاكات الاحتلال وجرائمه لا تتوقف، ولا تراعي في الشعب الفلسطيني إلاً ولا ذمة".

حالة القلق لم تقتصر فقط على عائلة شماسنة، بل امتدت إلى ثلاث عشرة عائلة مجاورة في المنطقة المسماة بـ"كبانية أم هارون"، فاقتحام قوات الاحتلال المفاجئ شمل محيط هذه المنازل والمسالك المؤدية إليها، فيما يبدو أنه دراسة ميدانية للمنطقة تمهّد لاقتحامها لاحقا وإغلاقها لتسهيل وصول المستوطنين ودخولهم منزل عائلة شماسنة والاستيلاء عليه، وفق ما يعتقده أفراد من عائلة الكسواني كانوا بين جموع أخرى من المواطنين المقدسيين الذين انضموا لمؤازرة العائلة.

وتدهورت حالة المسن أيوب شماسنة الصحية، في الآونة الأخيرة. تقول زوجته "أم محمد" لـ"العربي الجديد"، "منذ شهور، ونحن قلقون على صحته، بات يعاني من ضغط دم مستمر، وبتنا نخشى عليه، والليلة عانى من تدهور جديد، وكاد يفقد الوعي".

وعبّرت أم محمد عن خشيتها من استيلاء المستوطنين على منزلها "لا ندري أين سنقيم بعد ذلك"، لكن ما تؤكده أن "العائلة لن تغادر المنزل، هذا قرار لا رجعة عنه".

دلالات