أسرى فلسطينيون مرضى: نتعرض لجرائم في سجون الاحتلال

أسرى فلسطينيون مرضى: نتعرض لجرائم في سجون الاحتلال

29 اغسطس 2017
وقفة لأهالي الأسرى الفلسطينيين (الأناضول)
+ الخط -

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهادات لأسرى مرضى يقبعون في عدة سجون إسرائيلية، ويتعرضون لجرائم طبية وإهمال متعمد واستهتار بأوضاعهم الصحية.

وقالت الهيئة في تقرير، وصل إلى "العربي الجديد"، إن الأسير عرفات أبو شعيرة (28 سنة) من محافظة بيت لحم، والذي يقبع حالياً في سجن "عسقلان"، أوضح لمحام من الهيئة، أنه يعاني من آلام متواصلة بسبب وجود شظايا في معظم أنحاء جسده نتيجة للإصابات التي تعرض لها يوم اعتقاله، وتم إبلاغه حديثاً بعيادة السجن أن إخراج الشظايا من جسمه سيسبب له مضاعفات، لذلك اكتفت إدارة مصلحة السجون بإعطائه مسكنات دون تقديم علاج جذري لما يعانيه.

ويمر الأسير نصر العفوري (31 سنة) من محافظة نابلس، والقابع حالياً في سجن "النقب" الصحراوي، بوضع صحي صعب، فهو يعاني من "فتاك" منذ أكثر من سنتين، وفي كل مرة يتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية له، تتعمد إدارة مصلحة السجون نقله من سجن إلى آخر، كجزء من السياسة القمعية بحق الأسرى المرضى، وحتى اللحظة لم تجر له العملية، وتُقدّم له مسكنات فقط، في ظل آلام غير محتملة يعاني منها الأسير.

كما يعاني الأسير وديع الجنيدي (19 سنة) من مخيم العروب في الخليل، والذي يقبع في سجن النقب، من وجود بقع كبيرة منتفخة بنية اللون تملأ ظهره تسبب له حكة قوية، وذكر الأسير أن عيادة السجن قامت بإعطائه مرهماً للتخفيف من شدة الحكة، لكن لم يتم عرضه على طبيب مختص ليتم تشخيص حالته.

وحذرت الهيئة من سياسة الموت البطيء التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى من خلال الاستمرار في الإهمال الطبي المتعمد للحالات الموجودة داخل السجون، ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية والبديهية التي يجب توفيرها للإنسان في جميع الظروف.

في سياق آخر، قالت هيئة الأسرى إن "لجنة الإفراج المبكر التابعة لإدارة سجون الاحتلال، حددت يوم 13 سبتمبر/أيلول القادم، موعدا للنظر في طلب الهيئة الذي قدم سابقا، للإفراج الفوري عن الأسير المريض حسين حسن عطا الله"، فيما أوضحت الهيئة أن جلسة لجنة الإفراج المبكر ستعقد في محكمة الصلح بالرملة، والتي جاءت بعد رفض شرطة ونيابة الاحتلال طلب الإفراج عن الأسير عطا الله، ورفعت توصية بذلك، وبناءً عليه حددت الجلسة.

يذكر أن الأسير حسين عطا الله (57 سنة) من مخيم بلاطة في نابلس، مصاب بمرض السرطان، وأن المرض ظهر فقط قبل 4 أشهر، ووضعه خطير جدا، ويقبع حاليا في مستشفى سوروكا، وهو متزوج ولديه ستة أبناء، ومحكوم بالسجن لمدة 32 عاما، قضى منها 21 عاما.