أهالي "معتقلي الفسحة" في مصر: حاكموهم أو أفرجوا عنهم

أهالي "معتقلي الفسحة" في مصر: حاكموهم أو أفرجوا عنهم

28 اغسطس 2017
مؤتمر أهالي "معتقلي الفسحة" في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

قالت والدة معتقلة مصرية إن ابنتها تعاني من إهمال طبي شديد منذ حبسها ضمن مجموعة المعتقلين المعروفة إعلاميًا بـ"معتقلي الفسحة"، وصدور أوامر بإخراجها من المستشفى، بعد مرور أيام قليلة على دخولها، رغم أن حالتها تقتضي البقاء في المستشفى.

وأضافت والدة مها مجدي، خلال فعاليات مؤتمر صحافي عقده أهالي المعتقلين في مركز الدراسات الاشتراكية، اليوم الإثنين، أن الأطباء في المستشفى رفضوا تدوين حالة ابنتها في التقارير الطبية، بحجة "إنتي كدا بتضرّينا إحنا"، واستعرضت تحاليل ابنتها التي تم اعتقالها من حديقة الأزهر، وتجديد حبسها، رغم تدهور حالتها الصحية وإصابتها بقيء دموي.
كانت محكمة جنوب القاهرة، قررت تجديد حبس "معتقلي الفسحة" الستة، وهم نانسي كمال، وسارة مهنى، صحافية، ومها مجدي، لاعبه كرة السلة بنادي الزمالك، وإيناس إبراهيم، مديرة بشركة تنظيم حفلات، وأحمد نصر، مهندس كمبيوتر، ومحمد محفوظ، بكالوريوس نظم معلومات، بتهمة تأسيس ما يسمى بـ"اتحاد الجرابيع"، ونشر مطبوعات للتحريض على التظاهر ضد الغلاء.

وألقت أجهزة الأمن القبض عليهم أثناء تنزههم في حديقة الأزهر، رابع أيام عيد الفطر، وتم حجزهم بقسم شرطة الجمالية 15 يومًا على ذمة التحقيقات، رغم عدم وجود أدلة على الاتهامات الموجهة إليهم.
وكانت النيابة وجهت إليهم تهم التحريض على التظاهر، والانضمام لجماعة محظورة، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة، وتلقِّي أموال لتنفيذ أعمال إرهابية، وحيازة محررات ومطبوعات، والتحريض على تعطيل أحكام الدستور، وإثارة الشعب ضد اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.

وخلال المؤتمر الصحافي، أبدت شقيقة نانسي كمال، إحدى المعتقلات في القضية، استنكارها من حبس مجموعة من الشباب على خلفية تعبيرهم عن رأيهم، وقالت "طلبة جامعة بيدرسوا إعلام وحاسبات ومعلومات وهندسة، وبيلعبوا في نوادي، ومختلطين بكل فئات المجتمع. بيعبروا عن رأيهم بدون أي قصد لهدم الدولة أو الإضرار بالأمن القومي أو جملة التهم الموجة لهم في القضية".
وأضافت "أختي بقالها أكتر من شهرين محبوسة حبس احتياطي، وبناتها متبهدلين من غيرها"، مطالبة بمحاكمتهم أو الإفراج عنهم بدلا من عقوبة الحبس الاحتياطي التي تزيد من الظلم الواقع عليهم.

وأكدت شقيقة نانسي، أنه خلال فترة الحبس الاحتياطي، تحاول النيابة إثبات التهم عليهم، ولكن لا يوجد دليل من الأساس ضدهم، على حد قولها، وهي الرواية نفسها التي أكدها شقيق المعتقلة إيناس خلال المؤتمر.




دلالات